الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا.. القصة الكاملة لتجدد القتال في تيجراي وسقوط قتلى بينهم أطفال

إثيوبيا .. القصة
إثيوبيا .. القصة الكاملة لتجدد القتال في تيجراي

لليوم الثالث على التوالي، يستمر القتال في إثيوبيا بين القوات الحكومية، وبين جبهة تحرير شعب تيجراي، وسط اتهامات للحكومة الإثيوبية باستهداف المدنيين والأطفال.

واتسع نطاق المعارك إلى إقليم عفر بشمال إثيوبيا، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة، وأسفر الصراع عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى.

تجدد القتال في تيجراي

أعلنت سلطات تيجراي سقوط 17 شخصا بينهم 3 أطفال، في غارة جوية شنتها قوات حكومة إثيوبيا الجمعة، على مدينة ميكيلي الواقعة في الإقليم.

وأوضح تلفزيون تيجراي أن الضحايا سقطوا في غارة جوية "طالت روضة أطفال في المدينة".

ولفت إلى أن القصف طال "روضة للأطفال في المدينة ومنطقة سكنية وفندقا ومقارا تجارية"، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال.

وقال متحدث باسم قوات تيجراي إن "طائرة ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي.. وقتل وجرح مدنيون".

فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مزارع بمنطقة كوبو بإقليم أمهرة قوله "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق".

وتابع "مزيد من القوات من بينها قوات منقوة الدفاع الوطني الإثيوبية وميليشيات محلية وفانوس - ميليشيا متطوعين - تتجه إلى الجبهة".

وأفاد شهود عيان بتوغل قوات جبهة تيجراي في بعض المناطق بإقيم أمهرة، وبعض المناطق الجبلية.

الحكومة تعلن استهداف مواقع تيجراي

اتهمت إثيوبيا جبهة تحرير تيجراي بخرق وقف إطلاق النار، معلنة أنها  ستشن عمليات ضد أهداف عسكريةفي تيجراي.

وذكر مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي في بيان "تبقى الحكومة الفيدرالية على استعداد تام لنقاش غير مشروط.. لكنها ستشن عمليات تستهدف القوّات العسكرية المناوئة للسلام".

ودعا البيان "الأشخاص المقيمين في منطقة تيجراي إلى أن يبقوا بعيدين عن المواقع التي تضم معدات عسكرية أو منشآت تدريب".

وتعد هذه أول غارة جوية على تيجراي منذ تجدد القتال في إثيوبيا، ومنذ إعلان الحكومة وقف إطلاق النار بموجب هدنة إنسانية في مارس الماضي.

مخاوف دولية

يثير تجدد المعارك في إثيوبيا مخاوف دولية وتحذيرات، منذ بدء المعارك يوم الأربعاء، في منطقتي أمهرة وعفر المحاذيتين للطرف الجنوبي الشرقي لتيجراي.

وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "المعلومات حول استئناف النزاع في شمال إثيوبيا تضعف آمال السلام".

ودعا بوريل "جميع الأطراف إلى خفض تصعيد الوضع قبل أن يتحول من جديد إلى حرب تامة".

كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، عن قلقها إزاء التقارير التي أفادت بوقوع غارة جوية في ميكيلي بمنطقة تيجراي في إثيوبيا، وأسفرت عن سقوط ضحايا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "نحث جميع الأطراف المسلحة في إثيوبيا على تجنب التصعيد والانتقال إلى المحادثات على الفور".

بدوره، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  إلى "وضع حد نهائي للنزاع"، مؤكدا أن استئناف المعارك يهدد الهدنة التي تم التوصل إليها في نهاية مارس والتي خفضت العنف وأنقذت أرواحا.

كما طالبت فرنسا  باستئناف مفاوضات السلام بدون شروط مسبقة برعاية الاتحاد الإفريقي.

وشددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن "الأولوية يجب أن تكون ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان المتضررين من النزاع وإعادة الخدمات الأساسية في شمال البلاد".

وفي وقت سابق، أعرب  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال جوتيريش "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".

وكان سلاح الجو الإثيوبي زعم يوم الأربعاء، أنه أسقط طائرة تحمل أسلحة لجبهة تيجراي، وهو ما وصفته جبهة تحرير تيجراي بأنه "كذب فج".

على جانب آخر، قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، إنه ه غير قادر على إرسال أموال لذويه "المتضورين جوعا" في إقليم تيجراي، ولا يعرف "من منهم لا يزال على قيد الحياة ومن مات".

ومنذ بداية المعارك في تيجراي عام 2020، أدى القتال بين الحكومة وقوات تيجراي، التي هيمنت على الحياة السياسية في البلاد لنحو 3 عقود، إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين، وبات الملايين في حاجة ماسة إلى الغذاء.