الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتهامات لحكومة آبي أحمد بقصف إقليم تيجراي وقتل النساء والأطفال

قصف تيجراي
قصف تيجراي

قال رئيس مستشفى في مدينة تيجراي إن ضربة جوية قتلت أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، في عاصمة المنطقة بشمال إثيوبيا، اليوم الجمعة.

وقال تلفزيون تيجراي، الذي تسيطر عليه السلطات الإقليمية، إن الإضراب في ميكيلي وقع في تمام الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش واتهمت فيه الحكومة الفيدرالية. 

وأضاف لا توجد طائرات عسكرية أخرى تحلق في المجال الجوي الإثيوبي.

أعمال عنف 

وحثت الحكومة الإثيوبية في وقت لاحق سكان تيجراي على الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة في بيان على الإنترنت إنها تعتزم “اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية”.

استعر القتال لليوم الثاني بشمال إثيوبيا، في تجدد لأعمال العنف وبدد الآمال التي أحاطت بمحادثات السلام الوليدة بين الحكومة برئاسة آبي أحمد وقوات إقليم تيجراي.

وقال مزارع في منطقة كوبو بإقليم أمهرة لرويترز "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق".

ودعا وزير خارجية إثيوبيا، دمقي ميكونن، أمس الخميس، المجتمع الدولي لدعم محادثات السلام غير المشروطة مع جبهة تحرير شعب تيجراي.

جاء ذلك بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين باستئناف الأعمال العسكرية بعد فترة هدوء في الأشهر القليلة الماضية.

وحسب بيان للخارجية الإثيوبية علي “فيسبوك”، قال ميكونن: "نحث المجتمع الدولي على تعزيز محادثات السلام غير المشروطة بقيادة الاتحاد الأفريقي وإدانة سلوك جبهة تحرير شعب تيجراي”.

وأضاف: "الحكومة الفيدرالية تنفذ خطوات مشجعة لتحقيق سلام دائم وإنهاء الحرب في شمال البلاد”.

وبالأمس، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي عن قلقه العميق من تجدد القتال في إثيوبيا بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، ودعا إلى وقف التصعيد.

ودعا موسى فقي محمد، وفي بيان للاتحاد الإفريقي، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وحض الطرفين على استئناف المحادثات سعياً إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020، بعدما استؤنف القتال اليوم الأربعاء، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر”.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال جوتيريش: "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".

اشتعال الصراع في إثيوبيا


وشهدت بلدة كوبو التابعة لإقليم أمهرة، شمال إثيوبيا، أمس الأربعاء، قتالا عنيفا بين  قوات إقليم تيجراي والجيش الإثيوبي، وذلك في خرق واضح لهدنة وقف إطلاق النار التي بدأت منذ نهاية شهر مارس الماضي.

وتبادلت كل من جبهة تحرير تيجراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات ببدء الأعمال القتالية، وتقويض جهود السلام الجارية منذ 5 أشهر.

وقالت القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي في بيان: "بعد أن أمضى العدو 5 أيام في إعادة تمركز القوات على الجبهة الجنوبية، بدأت الفرق الميكانيكية الثانية والسادسة والثامنة هجوما واسعا بدءا من صباح اليوم الساعة الخامسة صباحا".

وأضاف البيان: "تود القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي أن توضح أنه إذا لم يقم العدو بوقف الهجوم، الذي بدأه بناء على خطة هجومية معروفة مسبقا، فإن جيش تيجراي جاهز تماما لصد هذا الهجوم، والانتقال إلى هجوم مضاد لتحرير أراضي تيجراي المحتلة ذات السيادة، وإعادة النازحين إلى ديارهم".