«بعد ما خلص عليه ولع سيجارةوقعد يتفرج عليه».. بهذه الكلمات وصفت زوجة المجني عليه حال متهم بعد أن أنهى حياة زوجها، وعيناها مليئتان بالدموع، ونظرات تصحبها الحزن والأسى لفقدها زوجها الذي دامت قصة حبهما 7 سنوات، ليلقى مصيره على يد مالك العقار الذي استأجر منه المجني عليه المحل، بعد خلافات بينهما على مكان لوحة، ليقوم المتهم بمباغتته بعدة طعنات كانت سببا في إنهاء حياته بمنطقة المرج.
التفاصيل الكاملة لمقتل كوافير على يد مالك المحل
انتقل "صدى البلد" لمنزل المجني عليه للقاء زوجته وقالت: " كانت تربطني بزوجي علاقة حب دامت 7 سنوات حتى تزوجنا وأنجبت منه طفلين، وبدأ فيما بعد بأخذ دورات تدريبية في مجال الكوافير، ليقوم بفتح محل خاص به، ليكون هو مصدر دخلنا بعد ذلك".
البحث عن محل
وتابعت:" ظل زوجي يبحث عن محل ليقوم بفتح الكوافير فيه، وقبل 8 أشهر، قام أحد الأشخاص بعرض محل عليه، ليقوم بعدها بالذهاب لمالكه وطلب استئجاره منه، لتتم الموافقة بعد ذلك من المالك بعد طلب مبلغ التأمين، والذي قام زوجي بتسديده له، وقمنا بعد ذلك بافتتاح المحل، وكنت اداوم أنا وزوجي على العمل بالمحل، إلا إنه كانت هناك عقبة، وهي أن المحل المجاور لنا كان يقوم ببيع اللحوم، وكانت الرائحة دائما بداخل المحل الذي نعمل به، ليقرر زوجي بعد ذلك وضع لوحة كعازل بيننا وبين المحل السابق ذكره وعند علم مالك العقار بذلك قام باصطحاب المستأجر المجاور لنا، والذي يقوم ببيع اللحوم، وتوجهوا إلى زوجي وقاموا بنهره بشدة لوضعه تلك اللوحة، وكادت أن تشتعل بينهم مشاجرة، إلا أن بعض الأشخاص تدخلوا وقاموا بإقناع مالك العقار بأن تلك اللوحة لا بد من وضعها في ذلك المكان لمنع وصول الرائحة داخل المحل، ولكثرة دخول وخروج النساء من الكوافير المملوك لنا، حتى لا يتسبب أحد في مضايقتهم".
مالك العقار اقتنع
واستكملت:"اقتنع بعد ذلك المالك والمستأجر بما قاله له الأشخاص، إلا أنه وقع في نفس المالك شيء لا يعلمه أحد، حتى جاء يوم الواقعة، فقام المالك بانتظار ظهور زوجي أمام المحل، وعند رؤيته قادم من بعيد، توجه إليه وقام بسبه مرة أخرى وتابع ذلك بالاعتداء على زوجي وتمزيق ملابسه، حتى قام بعض الأشخاص المتواجدين في الشارع في ذلك الوقت بالتفرقة بينهما، وصرفهما عن بعضهما البعض، وقام بعد ذلك المتهم بالتوجه إلى شقته، وتبعه زوجي إلى المحل".
أنهى حياته وولع سيجارة
وأوضحت:"بعد وقت قصير خرج زوجي من المحل لإجراء مكالمة هاتفية، ليفاجأ بأن المتهم عاد إليه مرة أخرى وقام بالتهجم عليه وتسديد طعنة له في صدره، فما كان من زوجي إلا أن قام باحتضانه حتى لا يقوم بطعنه مرة أخرى، ليقوم المتهم بعد ذلك بضربه على رأسه عدة ضربات، ثم تابعها بطعنة في قدمه اليسرى، ليمزق بتلك الطعنة الوريد الموصل للقلب، ليسقط بعدها زوجي على الأرض غارقا في دمائه ومفارقا للحياة، وقام المتهم بعد ذلك بإشعال سيجارة وظل يرمق بأنظاره زوجي وهو يحتضر".
اتصال من العاملة بالكوافير
وأضافت:"قامت بعد ذلك الفتاة التي تعمل معنا بالكوافير، بالاتصال بي وهي في حالة انهيار، لتخبرني بأن زوجي قام أحد الأشخاص بطعنه عدة طعنات، وقام الأهالي بنقله إلى المستشفى، لأقوم بعدها بالتوجه إلى المستشفى، ليتم إخباري بعدها مباشرة أن زوجي قد فارق الحياة وتم وضعه بثلاجة الموتى، لتنتهي بوفاته آمالنا وأحلامنا لطالما تمنينا تحقيقها سويا".
القصاص من المتهم
وطالبت زوجة المجني عليه بالقصاص لزوجها من قاتله، وسرعة محاكمته، حتى لا يقوم أحد بمثل فعله، وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لكي يكون عبرة لغيره بعد ذلك.