جريمة مأساوية، شهدتها منطقة عين شمس، بعد أن تمكن الشيطان من تجار للمواد المخدرة بوساوسه ونزغ بينهم وبين جيرانهم، حتى أقبلوا في ظلام الثلث الأخير من الليل وقبل لحظات من أذان الفجر.
اعد تجار المخدرات العدة للمعتدى عليه بعد أن قام بطردهم من منزله بعدما شاهدهم يقوموا ببيع المواد المخدرة فيه، حتى بدأوا بالتفكير في التخلص منه ليكون عبرة لغيره وحتى لا يتطاول عليهم أحد مثلما فعل، ليقوموا بعدها بالتربص له أثناء ذهابه للمسجد.
أطلقوا عليه وابل من الرصاصات مرددين "هو دا المطلوب" ليسقط على الأرض بعدها مباشرة كما تمنوا، ليفاجئوا بعدها بفشل مخططتهم، ليكتب له القدر عمرا جديد.
انتقل "صدى البلد" للحديث مع "الحسيني أحمد" وأسرته من داخل المستشفى وذكر، " انه قبل وقوع الجريمة بعدة أيام، وفي أثناء نزوله من المنزل، وجد عدة أشخاص داخل فناء المنزل يقومون بتجهيز بعض المواد المخدرة استعدادا لبيعها للمتعاطين لتلك المواد".
وتابع، " بعد رؤيتي لهم في هذه الحالة اشتد غيظي واشتعلت الحرقة بداخلي، لهول ما أرى وخوفا من أن يمس اخوتي مثل تلك الأشياء، فما كان مني إلا أن أقبلت عليهم مهرولا، ناهرا إياهم بشدة بسبب ما يقوموا بفعله داخل المنزل ".
وأضاف،" بعد ذلك قمت بطردهم من المنزل، ليبدأوا بعد ذلك بالتخطيط للإنتقام حتى لا يتجرأ أهل المنطقة عليهم.
وفي الثلث الأخير من الليل، استعد الحسيني للذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وفي أثناء طريقه تفاجأ بحركات غريبة من حوله وعلى حين غرة وجد أشخاص يظهرون أمامه ويرددون" هو دا المطلوب تصفيته"، ليقوموا بعدها بإطلاق الرصاصات" .
بعد أن قام أولئك الأشخاص بإطلاق الرصاصات، تفاجأ" الحسيني" بأشخاص من خلفه يحملون الزجاجات استعدادا لضربه بها، ليسقط بعدها مباشرة على الأرض متأثرا بالرصاصات، وفاقدا للوعي.
تمكن بعد ذلك الأهالي من نقل "الحسيني" إلى مستشفى الدمرداش مباشرة، ليتم استقابله ولكن في حالة سيئة، ليقوموا بعدها مباشرة بمحاولة انعاشه حتى استقرت حالته وتم نقله إلى غرفة الرعاية، ليُكتب له عمرا جديدا بعد محاولة اغتيال فاشلة.
وطالب كلا من "الحسيني" وأسرته، بسرعة القبض على باقي المتهمين بارتكاب تلك الجريمة، ليكونوا عبرة لغيرهم، وأن يتم القبض على كل مروجي المواد المخدرة بمنطقة عين شمس حفاظا على الابناء والشباب في تلك المنطقة.