"أنا محامية سيدى القاضى وحضرت هنا للبحث عن حقى فى حضانة أولادى والإنتقام من زوجى الذى تركنى وذهب لحضن سيدة مغربية " ..بهذ الكلمات بدأت أروى .م 40 عاما تحكي مأساتها مع زوجها أمام قاضى محكمة الأسرة بمدينة نصر .
قالت " كان زوجى وأبى يرتبطان بعمل يتعلق بالاستيراد والتصدير، و كانا يسافران كثيرا خارج مصر، خاصة إلى بعض الدول العربية ، وفى أحد الأيام تعرف أبى على فتاة مغربية عبر الفيس بوك ، تواصل معها أكثر من مرة ، والتقى بها فى المغرب ، وأدخل زوجى وسيط بينهما .
وبعد أشهر من التعارف حضرت الفتاة المغربية إلى مصر ، واصطحبها زوجى وكان ذلك فى سرية تامة ، إلى احد الفنادق بالقاهرة ، حتى حضرت أسرتها من المغرب ، وتم عقد قران أبى والفتاة".
وتابعت "كان زوجى سيدي القاضي هو الوحيد الذى يعلم سر زواج أبى ، خاصة وأن والدتي مازال فى عصمة أبى ، وتمر الأسابيع ، وأعلم سر الزواج وتعلم والدتى ويحدث الشقاق بين أبى وأمى ، الذى يقوم بشراء شقة لزوجته المغربية فى مصر الجديدة ويغادر منزلنا.
واستطرد " ارتضينا جميعا سيدي القاضي بزواج أبى ، راعينا إصابته بمرض السرطان وظروفه الصحية الصعبة ،وتعايشنا مع الأمر الواقع ، حتى والدتى سامحته ، لكن تمر الأيام ويشتد المرض على والدى ، ويبدأ السرطان فى إصابته بـ الغيبوبة التامة لعدة أيام ، بعدها يغادر أبى الحياة .
اكتشفنا سيدى القاضى مصائب بعد وفاة أبى ، تبين أنه نقل لها كل أملاكه بيع وشراء والمصيبة أن الشاهد على كل هذه العقود كان زوجى ولم يخبرني بشيء .
طلبت منها أنا وشقيقتى ميراثنا بالقانون ، لكنها رفضت وتمسكت بعقود البيع والشراء، لجأنا للقضاء ، لكن ما أثار استغرابى هو وقوف زوجى مع أرملة أبى ، وزعمه أنها شهادة حق يجب ان يقولها ودين عليه، حيث ادعى فى المحكمة أن والدى نقل كل أملاكه لزوجته بمحض إرادته وقبل أن يصيبه مرض السرطان بشهور .
وأضافت " ومازالت القضية متداولة سيدى القاضى ، لكن ماحدث بعد ذلك هو مادفعنى الى الحضور الى هنا من أجل الإنتقام من زوجى والفوز بحضانة أولادى ".
وتابعت " تغير زوجى فى المعاملة معى بعد وفاة أبى ، أخذ يتجاهلنى ، وبدأ فى إثارة المشاكل معى ، حتى هاتفنى أحد الجيران وأخبرنى أن زوجى دائم الدخول والخروج من بيت أرملة أبى "
هنا جن جنونى ، وأدركت أن هناك أمر ما ، واجهته سيدى القاضى ، أخبرنى أنه يحبها ، وسيتزوجها قريبا ، لم أستسلم بعد حديثه ، توجهت اليها فى منزلها ، طلبت منها أن تبتعد عن زوجى وألا تخرب بيتى كما خربت بين أمى وأبى ، طردتنى سيدى القاضى ، وعند العودة للمنزل لم أجد زوجى والأولاد ، أخذهم الى بيت أخر ، ورفض إعادتهم الى حضانتى .
تواصلت معه "خيرنى بني الطلاق منه ، مقابل ترك حضانة أولادى ، وبعد تفكير تطلقت منه على الإبراء وأخبرنى المحامى أن حضانة أولادى ستعود بالقانون ، فهى من حق الأم ، فعلت ذلك لأن ماكان يهمنى هو الخلاص من هذا الزوج ، بعد أن مررت بفترة نفسية وعصبية كبيرة ، كادت تودى بى للإنتحار . "
سيدي القاضي " أنا هنا من أجل أولادى ، أريد حضانتهم ، خاصة وأننى علمت أن زوجى تزوج من أرملة ابى عرفيا ، وأولادى يعيشون معها فى البيت "، كما ان شهادته معها فى المحكمة مطعون فيها ، وهو ما يؤكد انهما نفذا الخطة معا للاستيلاء على ميراثنا أنا وشقيقتى وامى .
قررت المحكمة بعد الاستماع الى الزوجة إعلان الزوج لحضور الجلسة القادمة للرد على ما ذكرته الزوجة ..ومازالت القضية متداولة .