EN
أعلن الجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، عن تنفيذ ضربة جوية في مدينة دير الزور السورية استهدف فيها مرافق البنية التحتية التي تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سينتكوم" الكولونيل جو بوتشينو، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، "إن هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن وحماية القوات الأمريكية من هجمات على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 أغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة".
استهداف 9 ملاجئ ضمن مخبأ
وأوضح الكولونيل جو بوتشينو، أن الضربة تمت فجر اليوم واستهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية، مشيرا إلى أن الهدف كان استهداف 11 مخبأ لكن عند اكتشاف وجود أشخاص عند المخزنين الأخيرين تم إلغاء الغارتين الأخيرتين، حرصًا على عدم سقوط مدنيين.
كشف مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية فى تصريحات له اليوم ، أن الضربة التي سمح بها الرئيس جو بايدن ضد مجموعات تعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا، استهدفت منشآت ومستودعات تحتوي على صواريخ طويلة المدى ومسيرات مفخخة من المفترض أن يستخدمها حزب الله ضد مصالح إسرائيلية.
حماية المصالح الأمريكية في المنطقة
وأوضح المصدر أن قائمة الأهداف المستهدفة من قبل الحرس الثوري الإيراني كانت تشمل حقول الغاز في شرق المتوسط وأخرى تتعلق بالمصالح الأميركية في سوريا والعراق.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح رسميا عن الموضوع، أن معلومات استخباراتية وفرتها أجهزة حليفة للولايات المتحدة منها الأردن واسرائيل، كشفت الشحنات الإيرانية التي انتقلت عبر الأراضي العراقية بتمويه ومساعدة من مجموعات تابعة لميليشيات شيعية
أهداف الضربات الأمريكية في سوريا
من جانبه قال الكاتب و الباحث والمحلل السياسى السورى محمد على أرسلان فى تصريحات خاصة لصدى البلد ، أن ما يحدث من ضربات عسكرية فى منطقة دير الزور بسوريا هو مجرد ضغط أمريكى على إيران من خلال منطقة النفوذ لهما بسوريا ، لإرغام ايران على التنازل عن الشروط التى وضعتها لإبرام الاتفاق النووى ، مشيراً إلى ان الضربات العسكرية المتبادلة بين القوات الامريكية والحرس الثورى الايرانى ، تدل على عدم التوصل لنقاط إتفاق حول الملف النووى.
ونوه أن ذلك الاتفاق لن يتم نظراً لإن امريكا تعمل على حفظ مصالح إسرائيل ولا ترغب فى أن تمتلك إيران قنبلة نووية لانها بالطبع سوف تستخدمها لبسط نفوذها على العراق وسوريا ولبنان حيث يتواجد مكان النفوذ الإسرائيلى ، موضحاً أن لكل قوى من الثلاث سواء امريكا او ايران ، واسرائيل بجانب تركيا ، خريطة نفوذ كل منهما يسعى لتحقيقها لبسط نفوذه لمدة قرن قادم.
موجة نزاعات تصرب العالم
وأضاف أرسلان فى تصريحات خاصة لصدى البلد ، أن العالم الأن يشهد موجة نزاعات غير عادية الصين مع تايوان ، روسيا مع أوكرانيا ، أمريكا واسرائيل مع إيران، متوقعا الكاتب والباحث والمحلل السورى ، أن ينتقل الصراع بقوته إلى مناطق النفوذ الايرانى بالعراق والحدود السورية حيث يتواجد الشيعة وستكون هناك مواجهة متصاعدة تصل لحد الصدام بين أمريكا وإيران داخل العراق تنتهى بترك إيران العراق للنفوذ الأمريكى الاسرائيلى فى حالة الفشل النهائي فى الآتفاق النووى ، مؤكداً عدم إتمامه لعدة أسباب منها عدم السماح لإيران بالتمدد ، وحفظ أمن اسرائيل ، ومنع إيران من إستخدام سلاح نووى تستطيع بموجبه بسط نفوذها على المنطقة العربية لفرض خريطتها التى تسعى لتنفيذها ، حيث أنه لإسرائيل خريطة وأمريكا خريطة كلاً منهما يسعى لتنفيذها وبسط نفوذه .
واختتم حديثه مع صدى البلد قائلاً : الضربات العسكرية بين إيران وأمريكا ماهى إلا مجرد مناوشات ورسائل من الطرفين على عدم التنازل من أجل إبرام الإتفاق النووى.
استهداف منشآت إيرانية في سوريا
وفي قت سابق، أعلن الجيش الأمريكى أنه نفذ ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكى في بيان إن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأمريكية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
واستشهدت بحادث من هذا القبيل وقع في 15 أغسطس، اشتمل على هجوم بطائرة مسيرة على مجمع يديره التحالف ومقاتلى المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة لم يوقع إصابات.
ولم يذكر البيان اى شيىء عن الضربة الأمريكية التى نفذت يوم الثلاثاء و ما إذا كانت هناك إصابات.
