بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن ضربة دير الزور في سوريا

أصدرت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، بيانًا عاجلاً قالت فيه إن أحد الجنود الأمريكيين أصيب خلال الضربة الجوية التي شنتها طائرات استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات تابعة لمليشيات الحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور في سوريا فجر أمس الأربعاء.

وقال البيان: "قواتنا ردت على هجمات صاروخية على موقعين في دير الزور في سوريا ودمرنا 3 سيارات ومعدات تستخدم لإطلاق الصواريخ".

وأضاف: "تقييمات أولية تؤكد مقتل 2 أو 3 من المسلحين المدعومين من إيران في دير الزور في سوريا جراء ردنا على الهجمات الأخيرة".

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن تسعة مستودعات للذخيرة ومخابئ تخزين في محافظة دير الزور أصيبت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.

وأفادت تقارير بمقتل ستة أشخاص في الغارات الأمريكية وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن الغارات "لحماية قوات أمريكية" في سوريا بعد العديد من الهجمات التي يشتبه أن جماعات مرتبطة بإيران تقف وراءها.

إيران تتهم الولايات المتحدة بارتكاب عمل إرهابي في سوريا

الجيش الأمريكي يعلن استهداف منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا

وفي 15 أغسطس، هاجمت طائرتان بدون طيار ثكنة التنف في الصحراء الجنوبية، وسقطت صواريخ بالقرب من قاعدة القرية الخضراء في دير الزور. ولم يسفر أي من الهجومين عن سقوط ضحايا.

مهمة القوات

وتقوم قوات قوامها ألف جندي أمريكي بعمليات خارج قواعدها مع مقاتلين محليين متحالفين كجزء من التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ومهمة هذه القوات ضمان الهزيمة الكاملة لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان مسلحوه يسيطرون على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وقال مسؤولون عسكريون لوسائل إعلام أمريكية إن الضربات الأمريكية نفذتها طائرتان من طراز إف-15 وطائرتان من طراز إف -16.

وأضافوا أن العملية كانت تستهدف 11 مخزن لكن الطيارين لم يسقطوا قنابل على اثنين منهم لأن أشخاصا شوهدوا يسيرون في مكان قريب.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، كولونيل جو بوتشينو، إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراءات متناسبة ومتعمدة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع ضحايا".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات استهدفت مستودعات في بلدة عياش، الواقعة على نهر الفرات على بعد حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) شمال مدينة دير الزور، ومعسكر لواء فاطميون، وهو ميليشيا مدعومة من إيران، تتكون بنسبة كبيرة المقاتلين الأفغان الشيعة، ودعمت الجيش السوري في الحرب الأهلية في البلاد.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لقطات فيديو لانفجار كبير في عياش. ونقل عن مصادر قولها إن الضربات قتلت ستة مقاتلين سوريين وغير سوريين كانوا يحرسون المواقع.

وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني على أن المواقع المستهدفة "لا علاقة لها بالجمهورية الإسلامية" ووصف الهجوم بأنه "انتهاك لسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

وتأتي الضربات بعد يوم من إعلان وسائل إعلام رسمية إيرانية مقتل جنرال في الحرس الثوري الإيراني أثناء "مهمة" في سوريا.