قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، إن أمريكا ليست مستعدة لاتخاذ إجراء حاسم في أوكرانيا وتعتزم مواصلة مساعدة كييف فقط .
وحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال ريتر إن “مساعدة أمريكا لـ أوكرانيا اليوم هي مجرد تصريحات، وليس لها عمل ذي مغزى.. ويمكن للسياسيين إلقاء كلمات كبيرة في وسائل الإعلام، لكن لا الجيش الأمريكي ولا حلفاؤها في الناتو قادرون على تحدي روسيا في أوكرانيا".
وشدد ريتر على أن واشنطن ستواصل إنفاق مليارات الدولارات وإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، في محاولة لإخفاء ضعفها وإقناع الأمريكيين بأنها تتصدي لروسيا.
وأشار إلي أن الإدارة الأمريكية تدرك أن موسكو لديها مبادرة إستراتيجية، وبالتالي لن تتدخل بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
واختتم قائلا: “بعد كل شيء، الأزمة في أوكرانيا ليست وجودية بالنسبة لـ أمريكا أو الناتو، الخسارة ستكون مجرد نكسة أخري، مثل نكسة أفغانستان. هزيمة أوكرانيا بحد ذاتها لا تهدد الناتو وواشنطن”.
بوتين يحقق أهدافه
وفي وقت سابق، قال العقيد دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، إنه على الرغم من بطء تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا من أجل تقليل الخسائر، فإن المساعدة الأمريكية لكييف لن تمنع موسكو من تحقيق أهدافها.
وحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال ماكجريجور، إن “الدعم الأمريكي يؤخر تقدم الروس في بعض الاتجاهات لفترة قصيرة. لكنه لن يغير شيئًا ولن يوقفهم ولن يقلب الموازين لصالح أوكرانيا".
وشدد ماكجريجور على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان متمسكًا بالخطة منذ البداية لإلحاق الحد الأدنى من الدمار، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الصراع.
واختتم حديثه قائلاً: "إنه يكبح نفسه، متوقعًا منا أن نغير رأينا".
ووفقًا لوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، فإن إبطاء الهجوم كجزء من عملية عسكرية روسية في أوكرانيا هو قرار واعٍ ضروري لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.