EN
كشفت روسيا، عن سببها تباطؤها المتعمد لوتيرة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي يمر اليوم الأربعاء، على انطلاقها 6 أشهر، لافتة إلى أن نظام كييف يصفي جنوده الذين يدلون بشهاداتهم حول جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات.
وحسب “روسيا اليوم”، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شنجهاي للتعاون المنعقد في أوزبكستان، إن العملية الخاصة في أوكرانيا تسير وفقا للخطة وسيتم تحقيق جميع أهدافها ومهامها.
سبب تباطؤ العملية العسكرية
وأضاف شويجو أن قرار تخفيف وتيرة الهجوم خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هو “قرار واع”، من أجل تفادي وقوع الخسائر في صفوف المدنيين.
ولفت إلى أن هدف واشنطن في أوكرانيا هو إنهاك روسيا استراتيجيا للقضاء على المنافسة وتحذير الدول الأخرى".
وأشار إلى أن "إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يضاعف عدد الخسائر البشرية بما يطيل أمد الصراع العسكري على أراضي كييف، بهدف مواصلة الضغط على روسيا وعزلها".
وأكد وزير الدفاع الروسي، أن الولايات المتحدة والغرب، يمارسون ضغوطا غير مسبوقة على الدول المستقلة من خلال استخدام الابتزاز والمعلومات المضللة.
أوكرانيا تصفي جنودها
وتابع أن الصراع في أوكرانيا أصبح ذريعة أخرى للولايات المتحدة لشن حرب اقتصادية ومعلوماتية ضد روسيا، مؤكدًا أن النظام الأوكراني يصفي جنوده الذين يدلون بشهاداتهم حول جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات.
ولفت إلى أنه تم اختيار أوكرانيا من قبل الغرب كأداة لحرب مختلطة ضد روسيا، مؤكدًا أن موسكو تعمل على إقامة حياة سلمية في الأراضي التي تم تحريرها خلال العملية العسكرية الخاصة، بينما تستخدم كييف تكتيكات "الأرض المحروقة".
وشدد على استمرار الضغوط على شركاء روسيا في محاولات لعزلها، موضحًا أن البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي، الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال العملية الخاصة، يشكل تهديدا مباشرا لدول منظمة شنجهاي للتعاون.
وأشار: "المسار المستقل لدول منظمة شنجهاي للتعاون في حل مشاكل الأمن الإقليمي والعالمي يشكل مثالا للعالم أجمع، حيث أن دورها كمركز جديد للقوة يتنامى وذلك على خلفية الوضع الدولي المضطرب".
وبدأت الحرب الروسية في أوكرانيا، فجر 24 فبراير الماضي، إذ شنت القوات الروسية ضربات مكثفة في شتى أنحاء البلاد، فيما أعلنت موسكو أنها "عملية عسكرية خاصة" لحماية إقليم دونباس.
وعقب بدء هذه الحرب، تصاعدت حدة التوترات بين روسيا والغرب، وأعلنت الأخيرة فرض عقوبات على موسكو ودعم أوكرانيا بالأسلحة، فيما توعد الكرملين بالانتقام من كل الدول غير الصديقة.
