تواصل أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعها على وقع أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا، وصعوبة حصول الاتحاد الأوروبي على احتياطيات كافية تمكّنه من الاستغناء عن واردات الغاز الروسي خلال الشتاء الذي قد يشهدوا فيه أزمة حقيقية.
وزادت أسعار الغاز في تعاملات اليوم الأربعاء، وتجاوزت العقود الآجلة لها مستوى 2800 دولار لكل ألف متر مكعب.
وحسب "روسيا اليوم"، ارتفعت العقود الآجلة للغاز في البورصات الأوروبية بنسبة 3% إلى 2836.7 دولار لكل ألف متر مكعب.
ويوم الاثنين تجاوزت أسعار الغاز في البورصات الأوروبية مستوى 3000 دولار لكل ألف متر مكعب، في ظل مخاوف من تراجع المعروض.
وقف ضخ الغاز في نورد ستريم
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" أن ضخ الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" لألمانيا سيتوقف لمدة ثلاثة أيام بسبب أعمال الصيانة المجدولة من 31 أغسطس الجاري وحتى 2 سبتمبر المقبل.
ولدى أوروبا حالة من القلق الشديد بشأن توقف “نورد ستريم” تمامًا، بعد أن استأنفت روسيا التدفقات بمستويات منخفضة جدًا، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
ألمانيا وكندا تنددان
من جانبه، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين، أن جهود روسيا لاستخدام سلاح الطاقة جاءت بنتائج عكسية عليها.
وقال شولتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترودو: "كان هذا قرارًا مهمًا لأنه كشف استراتيجية (الرئيس الروسي) بوتين التي تهدف إلى تقسيم الحلفاء، والتأثير على الدعم لأوكرانيا ، وإذا تماسكنا معًا، فيمكننا استبعاد ذلك تمامًا" .
وتابع: "لقد خفضت روسيا إمدادات الغاز في جميع أنحاء أوروبا، متذرعة دائمًا بأسباب فنية لم تكن موجودة على الإطلاق. ولهذا السبب من المهم ألا نقع في فخ بوتين وأن نبقى معا ونقف معا".
وسجلت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا أمس الثلاثاء، مستوى قياسيا للمرة الأولى منذ عام 1996 لتصل إلى 2861.6 دولار لكل ألف متر مكعب.
وذكرت بورصة لندن أن سعر تسوية العقود الآجلة للغاز في أوروبا وصل إلى رقم قياسي للمرة الأولى منذ عام 1996، حيث بلغ 2861.6 دولار لكل ألف متر مكعب.