تصدر "لقاء العلمين" الذي جمع القادة العرب في مصر، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، فضلا عن تطورات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا.
سلطت الصحف الإماراتية الضوء على حذور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس البلاد، لقاء العلمين التشاوري الأخوي، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.
وبحث القادة في لقاء العلمين العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها.
وقال الشيخ محمد بن زايد "سعدت بمشاركة إخواني القادة لقاء العلمين التشاوري الأخوي .. دولة الإمارات ماضية في التنسيق الفاعل مع الأشقاء لتعزيز العمل العربي المشترك ودعم الجهود المخلصة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة".
كما جدد القادة دعمهم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الصعد، والذي يرتكز على دعائم الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بما يحقق تطلعات جميع شعوب المنطقة في التقدم والازدهار والتنمية.
وأكد الزعماء الحرص المتبادل على استمرار التشاور الأخوي بما يعزز الاستقرار والتقدم والازدهار في المنطقة.
كما أبزرت الصحف ضمنها "البيان" تبادل أوكرانيا وروسيا في مجلس الأمن الدولي مجددا الاتهامات، حول تعريض سلامة محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية للخطر، في وقت دعت فيه الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى وقف كل الأنشطة العسكرية حول هذه المنشأة.
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "القوات المسلّحة الأوكرانية تواصل بصورة شبه يومية قصف أراضي محطة الطاقة النووية، لتخلق بذلك خطراً حقيقياً بوقوع حادث إشعاعي ذي عواقب وخيمة على القارّة الأوروبية بأسرها".
وأضاف نيبينزيا، الذي طلب عقد هذه الجلسة، أنه يتعين على الغربيين "التوقف عن التستر على ربيبهم الأوكراني".
وتابع "لدينا انطباع بأن زملاءنا يعيشون في واقع مواز يقصف فيه الجيش الروسي الموقع الذي يتولى حمايته بنفسه".
لكن رد السفير الأوكراني سيرجي كيسليتسيا لم يتأخر، حيث قال "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن تستهدف أوكرانيا محطة للطاقة النووية مما يخلق خطراً هائلاً بحدوث كارثة نووية على أراضيها".
وأشار إلى أن روسيا "لديها مرة أخرى الجرأة لعقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث استفزازاتها وأعمالها الإرهابية"، معرباً عن أسفه "لخسارة ساعة من الوقت للاستماع إلى كم هائل من التصريحات الوهمية".
على جانب آخر، اهتمت الصحيفة ذاتها بمحاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث تقول واشنطن إن طهران تخلت عن بعض الشروط الأساسية، بما يشمل إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق.
فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن طهران طلبت إدخال تعديلات على مقترحات بروكسل، مؤكدا أن معظم الدول المنخرطة في المحادثات النووية مع إيران وافقت عليه، بانتظار الرد الأمريكي.
فيما قال مسؤول أمريكي إنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات، فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية.
وتابع "نعتقد أنهم اتخذوا أخيراً القرار الصعب وتحركوا نحو احتمال العودة إلى الاتفاق بشروط يمكن للرئيس بايدن قبولها.. إذا كنا أقرب اليوم، فذلك لأن إيران تحركت.. لقد تنازلوا عن القضايا التي كانوا يتمسكون بها منذ البداية".
وأوضح أن إيران تراجعت بالفعل إلى حد كبير عن مطالبتها بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني من قائمة منظمات الإرهاب الأجنبية.
وأضاف مسؤول ثان أنه بعد التنفيذ الكامل للاتفاق، ستكون الوكالة الدولية قادرة على استئناف نظام تفتيش شامل يمكنها من الكشف عن أي مسعى إيراني لحيازة سلاح نووي سراً.
عربيا، اهتمت الصحف ضمنها "الاتحاد" بالأوضاع في ليبيا، حيث أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن قلقهما العميق إزاء تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس، وسط دعوات إلى خفض فوري للتصعيد من جميع الأطراف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "ندعو أولئك الذين يخاطرون مجدداً بالانجرار نحو العنف إلى إلقاء أسلحتهم ونحث بشكل خاص القادة الليبيين على إعادة إلزام أنفسهم دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وأكد برايس أن "عدم الاستقرار المستمر هو تذكير للحاجة الملحة لتعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف جهود الوساطة بدعم موحد من المجتمع الدولي".
بدورها، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من اللجوء إلى العنف، وأكدت في بيان أنها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في البلاد.
وأشارت إلى أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تواجهها ليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، وأن حل هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
محليا، أبرزت الصحف ضمنها "الخليج" ظهور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات حاكم دبي، ي مجموعة صور خلال رحلة صيد في بريطانيا.
وظهر محمد بن راشد في بعض الصور حاملاً بندقية صيد، وفي صور أخرى وهو يتحدث مع مرافقيه في الرحلة.
على جانب آخر، سلطت الصحيفة الضوء على إعلان حكومة الإمارات، تحديث البروتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية للعام الأكاديمي 2022-2023، حفاظاً على سلامة الطلبة والمجتمع التربوي، وبما يضمن الحفاظ على ما حققته الدولة من نجاحات كبيرة في مواجهة جائحة كورونا.
وأكدت انتهاء الاستعدادات لتأمين عودة آمنة للطلاب والكوادر في المنشآت التعليمية، لانطلاق العام الدراسي الجديد 2022-2023 مطلع الأسبوع المقبل.
كما أكد هزاع المنصوري، المتحدث الرسمي عن قطاع التعليم في دولة الإمارات، انتهاء الاستعدادات لتأمين عودة آمنة للطلاب والكوادر في المنشآت التعليمية، لانطلاق العام الدراسي الجديد 2022-2023 مطلع الأسبوع المقبل، حيث يلتحق نحو مليون طالب، و65 ألفا من الكوادر التعليمية لإكمال مسيرتهم التعليمية.