الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يؤثر مقتل ابنة "عقل بوتين" على الحرب في أوكرانيا؟

كيف يؤثر مقتل ابنة
كيف يؤثر مقتل ابنة "عقل بوتين" على الحرب في أوكرانيا؟

يبدو أن تفجير سيارة ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين، الذي يوصف بـ"عقل" الرئيس فلاديمير بوتين، سيكون نقطة تحول في الحرب المستمرة بأوكرانيا منذ حوالي 6 أشهر.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اتهم رسميا "أجهزة خاصة أوكرانية"، بالوقوف وراء عملية قتل الصحفية داريا دوجين، ابنة المفكر البارز المقرب من الكرملين.

وأدى مقتل دوجين البالغة من العمر  29 عاما في قلب موسكو، إلى تصاعد دعوات المقربين من الكرملين برد قوي على كييف، فيما دعا والدها إلى "أكثر من الانتقام" لمقتل ابنته، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ما تداعيات مقتل دوجين على الحرب؟

بينما تنفي أوكرانيا مسؤوليتها عن مقتل ابنة الفيلسوف الروسي المعروف بـ"عقل وملهم" بوتين، حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من هجمات روسية مكثفة تزامنا مع احتفال بلاده بعيد استقلالها.

وأثار تفجير سيارة دوجين بعبوة ناسفة، موجة من التكهنات من قبل المحللين، بأنه قد يكون هجوما داخليا من قبل غير الراضين عن مسار  الحرب.

كما أشار المحللون إلى الأهمية الرمزية للهجوم على حليف مقرب من بوتين في قلب الأراضي الروسية، خاصة إذا ثبت صحة وقوف كييف وراء العملية، حسب الصحيفة الأمريكية.

ورفضت الاستخبارات الأوكرانية التعليق على الحادث، لكنها قالت إن "المجتمع الروسي سوف يأكل ويلتهم نفسه من الداخل".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الحادث أثار احتمالية حدوث تصعيد خطير في الحرب، وسط ضغوط متزايدة على بوتين لتكثيف الهجمات على كييف.

وقالت أن المقربين من الكرملين باتوا غير آمنين بعد هذا الهجوم، وسط توقعات المحللين بأن الصراع في أوكرانيا قد يستغرق سنوات، ما يعني مزيدا من العقوبات الغربية والأزمات الاقتصادية.

وفي وقت سابق، قال المحلل السياسي المؤيد للكرملين سيرجي ماركوف، أنه يجب على الطبقة الحاكمة المرقربة من الكرملين أن تقلق، مشيرا إلى أن الهجوم هو رسالة لهم مفادها "خافوا.. يمكن أن تكون التالي".

وخلال جنازة دوجين يوم الثلاثاء، أشاد كبار السياسيين في البلاد بابنة الفيلسوف الروسي أحد أشد الداعمين للحرب الأوكرانية، داعين إلى الانتقام لمقتلها.

وقال ألكسندر دوجين البالغ من العمر 60 عاما في أول ظهور علني بعد مقتل ابنته إن دوجين دفعت "أغلى ثمن" لمعتقداتها، مضيفا أنه لا يمكن تبريره إلا من خلال "الانتصار" في الحرب على أوكرانيا.

من جهته، قال سيرجي نيفيروف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، والحليف الوثيق للرئيس بوتين خلال الجنازة إنه ليس لديه شك في أن مخططي ومنفذي عملية قتل دوجين، سيدفعون الثمن بالكامل.

وكان بوتين على على مقتل داريا دوجين قائلا إنها "جريمة حقيرة وحشية"، معلنا منحها "وسام الشجاعة"

وفي وقت سابق، فرضت أوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة فرضت على دوجين وابنته، بسبب دورهم في زعزعة استقرار أوكرانيا ونشر المعلومات المغلوطة حول الحرب الروسية.

لكن الهجوم يفتح فصلا جديدا من تاريخ الاغتيالات السياسية في كل من روسيا وأوكرانيا، لا شك أن آثارها ستنعكس على الحرب التي بدأت قبل 6 أشهر.