قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن أمريكا ليس لها أي حق أخلاقي في إلقاء محاضرات على أي دولة بشأن حقوق الإنسان بعد التقليل من شأن اغتيال الصحفية الروسية داريا دوجينا.
وحسب “روسيا اليوم”، اتهمت موسكو كييف بتدبير تفجير السيارة المفخخة الذي أدى إلى وفاتها.
وقالت زاخاروفا، إن “رد فعل وزارة الخارجية الأمريكية على جريمة القتل البارزة والأدلة التي أفرجت عنها روسيا في التحقيق تشوه مزاعم واشنطن بأنها قلقة بشأن حقوق الإنسان”.
وأضافت: “ليس لواشنطن حق أخلاقي للحكم على حالة حقوق الإنسان في الأماكن البعيدة إذا لم يعلقوا حتى على مقتل صحفي، على الرغم من ادعائهم الاهتمام بحماية وسائل الإعلام. إنهم ببساطة لم ينتبهوا إلى أنها كانت شخصية عامة”.
وقُتلت دوجينا في انفجار قنبلة زرعت تحت سيارة والدها الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين الملقب باسم “عقل بوتين”.
كانت داريا شخصية بارزة في حد ذاتها، تعمل كصحفية وتدافع عن القضايا القومية في روسيا.
وقال الأمن الفيدرالي الروسي في بيان، أمس الإثنين: "تمكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من حل قضية مقتل الصحفية ماريا دوجينا، بعد إجراء تدابير ميدانية وبحثية عاجلة، حيث ثبت أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية هي من قامت بإعداد وتنفيذ الجريمة"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتابع البيان: "منفذة الجريمة هي المواطنة الأوكرانية فوفك ناتاليا، مواليد عام 1979، حيث وصلت إلى البلاد هي وابنتها في 23 يوليو 2022، وقامت باستئجار شقة في نفس البناية التي تسكن فيها الصحفية في موسكو، بهدف متابعتها وجمع معلومات عنها".
وعلق نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على وفاة دوجينا، أمس الاثنين، قائلاً إن “واشنطن تدين بشكل قاطع استهداف المدنيين، سواء كانوا في أوكرانيا أو روسيا”.
وأضاف: “ليس لدي أي شيء أشاركه بخلاف ما سمعتموه جميعًا علنًا، وهذا هو أن أوكرانيا نفت أي تورط”.
وتابع: “ليس لديه شك في أن الروس سيطرحون استنتاجات معينة بعد التحقيق في التفجير”.