الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم تخلي طهران عن مطالبها الأساسية.

إحياء الاتفاق النووي يتأرجح.. مقترحات إيران بين موافقة بروكسل وتسويف واشنطن

الاتفاق النووي
الاتفاق النووي


 

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران توافق على مقترح النص الأوروبي.

ومن جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير أن "إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف لتقييد برنامج طهران النووي".

وأكد المسؤول الأمريكي، في تصريحات لوكالة "رويترز" أن من هذه الشروط تراجعها عن إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي؛ ما يزيد احتمال التوصل لاتفاق.

وأضاف المسؤول، اليوم الثلاثاء، أنه "على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات، إلا أنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية".

وتابع "عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساس عن العقبات الرئيسة في سبيل إبرام اتفاق".

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتبر رد إيران على مقترحه بشأن الاتفاق النووي "معقولا"، فيما انتقدت طهران "تسويف" واشنطن و"صمت" بروكسل في الرد على مقترحات إحياء الاتفاق النووي، بعد مرور اسبوع دون رد واضح.

وقال بوريل، أمس الاثنين، إن رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة "معقول".

وأضاف، خلال فعالية بإحدى الجامعات في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا:  "قدمت اقتراحا بوصفي منسقا للمفاوضات... وهناك رد من إيران اعتبرته معقولا. تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسميا بعد".

وبدورها، انتقدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، "التسويف" الأمريكي في الرد على المقترح، بعد مرور أسبوع على رد طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي "إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي جرى في وقته وبشكل جدي".

وتابع: "لم نحصل على الرد الأمريكي حتى الآن"، مشددا على أن "التسويف الأمريكي والصمت الأوروبي" جعلا المباحثات "استنزافية"، مؤكدا أن ذلك لن يدفع طهران "للتراجع عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية".

فيما قال مسئول أمريكي لوكالة "بلومبيرج" إن إدارة الرئيس جو بايدن سترد على المقترح الأوروبي "في الوقت المناسب"، نافيا أن واشنطن هي من تؤخر التوصل إلى اتفاق.

وأعلنت طهران، الأسبوع الماضي، أنها ردت على "النص النهائي" المقترح من الاتحاد الأوروبي، منسق المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق العام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018. وأكدت بروكسل وواشنطن في 16 أغسطس أنهما تقومان بدراسة الرد، بحسب وسائل الإعلام المختلفة.

يشار إلى أنه في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما عام 2015، وفرض ترامب حينها سلسلة من العقوبات الصارمة ضد إيران، في حين ردت طهران بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم.