الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق هائل.. شاهد| لحظة انهيار صوامع مرفأ بيروت فجر اليوم

صوامع مرفأ بيروت
صوامع مرفأ بيروت

شهدت صوامع القمح في مرفأ بيروت، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، انهيارات جديدة؛ ويأتي ذلك بعد حريق، استمر لأسابيع، في الجزء المتبقي من الصوامع بالمرفأ.

وقد أفادت وسائل إعلام لبنانية، سقوط بعض الأجزاء من الإهراءات من الجهة الشمالية في مرفأ بيروت، مشيرة إلى أن النيران تظهر من أعلى الصوامع.

وذكرت قناة "إم تي في" إن "درجة انحناء الإهراءات الشمالية أصبحت 10 درجات وباتت مهددة بالسقوط خلال وقت قصير جدًّا وهي تخطت النسبة التي سبقت سقوط الإهراءات السابقة".

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، يعود سبب سقوط أجزاء من الصوامع إلى زيادة درجة الإنحناءات في الجهة الشمالية من الصوامع.

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت، أمس الأحد، إخلاء جميع الموظفين من محيط صوامع القمح في المرفأ احترازيا.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أنه من المتوقع أن تسقط الصوامع الشمالية لإهراءات القمح في مرفأ بيروت خلال أي لحظة، وذلك جراء التسارع في وتيرة انحنائها.

وأشارت إلى أن أعمدة الدخان تتصاعد من الجهة الشمالية للإهراءات، وذلك بفعل حريق اندلع في أسفلها.

وكانت قناة "الجديد" كشفت، مساء أمس السبت، أن أجهزة التحسس الموجودة في المرفأ، رصدت خلال الساعات الماضية، ارتفاعًا في وتيرة الانحناءات في الصوامع التي شهدت قبل يومين حريقًا كبيرًا في محيطها.

وكشف الصحفي اللبناني سلمان العنداري، عبر حسابه في "تويتر" أن الانهيارات كانت في الأجزاء الشمالية من الصوامع.


قرار عاجل من الحكومة اللبنانية بهدم الصوامع الشمالية بـ مرفأ بيروت

وكان وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، حذر في وقت سابق، من تداعيات انهيار صوامع الحبوب قائلا "الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت".

ورغم ذلك، أشار ياسين إلى أنه ليس هناك خطر على اللبنانيين المقيمين في جوار مرفأ بيروت، داعيا الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الفطريات "التي ممكن أن تنتشر في الهواء جراء انهيار إهراءات القمح".

وأعلن ياسين، الأربعاء الماضي، أن الحكومة قررت هدم ما تبقى من الصوامع الشمالية في مرفأ بيروت وذلك خلال اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، مع وزير البيئة ناصر ياسين والنائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف في السرايا الحكومية.

وناقش الاجتماع الحلول التي يمكن أن توقف إحتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية.

وأوضح أنه تم التوافق على النظر فنيا وبشكل سريع في هدم صوامع القمح الشمالية في مرفأ بيروت وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها".

وأضاف: "لدى هدم الصوامع الشمالية بطريقة فنية يمكن أن ننظف كل الردم والحبوب، وأن نمنع مصدر الحرق الذي تصدر عنه ملوثات ويؤثر على صحة الناس، ولو أن هذا الاحتراق يتم بشكل تلقائي. وبعد تنظيف هذه الردميات يمكن التركيز على الصوامع الجنوبية والعمل على تدعيمها".

بداية الحريق وانهيار صوامع القمح

وبدأ الحريق قبل أسابيع وتسبب في سقوط تدريجي للصوامع الشمالية، وفي 31 يوليو الماضي سقطت صومعتان بفعل الحريق وتخمر القمح.

وفي الرابع من أغسطس الجاري، أي في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، سقطت صومعتان أخريان، بينما لم يتوقف الدخان الأسود وألسنة النيران عن التصاعد من الموقع، وبدت الصوامع كجبل ملتهب بالنار.

وأخلت السلطات المنطقة المحيطة من العاملين في مرفأ بيروت، وحضرت قوة من الإطفاء تحسبا لأي انهيار محتمل.