تتوسع روسيا في الضغط على أوروبا من يدها الضعيفة لمدة 3 أيام فقط، والتي تستورد منها الغاز ومصادر الطاقة الأخرى، لتقليل حدة موقفها من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وذكرت صحف أمريكية، إن روسيا تريد أن لا تجتمع أوروبا مع أمريكا على موقف حاد واحد ضدها، بسبب الحرب الأوكرانية، التي تسميها روسيا عملية خاصة عسكرية.
وقررت روسيا وقف ضخ الغاز إلى الأراضي الأوروبية، حيث قالت شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة جازبروم يوم أمس الجمعة إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز عن أوروبا لمدة ثلاثة أيام في نهاية الشهر عبر خط أنابيبها الرئيسي إلى المنطقة نورد ستريم 1.
اعتبر معلقون، إن هذا سيزيد الضغط على أوروبا مع سعيها للتزود بالوقود قبل الشتاء المقبل.
ولفت المعلقون إلى إن قرار الصيانة الروسي غير المجدول لخط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يمتد تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، يعمق أزمة الطاقة بين موسكو وبروكسل (مقر الاتحاد)، الأمر الذي ساعد بالفعل في ارتفاع التضخم في المنطقة الأوروبية وزاد من مخاطر التقنين والخفض والركود، وهو ما يقول بعمل الضغوط الروسية على أوروبا لمجابهة أوروبا.
تعمل روسيا على تخفيف الضغط من عليها أمام تحميل أوروبا بضغط مماثل.
من جانبها، أوضحت جازبروم إن الإغلاق لمدة ثلاثة أيام يرجع إلى أن ضاغط الغاز الوحيد المتبقي لخط الأنابيب يحتاج إلى صيانة.
ألمانيا أكبر المتضررين
ومع ذلك فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من التعطيل خاصة بالنسبة لألمانيا ، التي تعتمد إلى حد كبير على عمليات التوريد من موسكو لتزويد صناعتها بالطاقة.
وليست هذه المرة الأولى التي تعاقب فيها موسكو أوروبا، بالأحرى وفق ما ذكر محللون، إيلام أوروبا، بل مرة جديدة، تضاف إلى ماسبق من تحركات لموسكو، حيث يأتي الإغلاق الأخير في أعقاب صيانة سنوية مجدولة لمدة 10 أيام تمت في يوليو ، أثارت مخاوف بشأن ما إذا كانت روسيا ستستأنف الإمدادات، والتي تم تخفيضها منذ منتصف يونيو.
اضطرت ألمانيا بالفعل إلى منح شركة يونبير ، أكبر مستورد للغاز الروسي وأكبر ضحية لأزمة الطاقة في أوروبا حتى الآن، خطة إنقاذ بقيمة 15 مليار يورو (15.1 مليار دولار) بعد أن خفضت روسيا تدفقاتها بشكل كبير ، مما أجبرها على شراء الغاز، من أي مكان آخر بأسعار أعلى بكثير.