«دول عدموا بنتي وعايزاهم يتعدموا في أسرع وقت وابني في المستشفي بين الحياة والموت».. بتلك الكلمات بدأت الحاجة روايح عطية غانم حديثها لـ صدى البلد لتروي لنا تفاصيل ما حدث لابنتها ونجلها على يد طليق ابنتها وشقيقه بمدينة بنها بمحافظة القليوبية.
تفاصيل الواقعة
فتقول الحاجة روايح: " اللى حصل إن بنتي وجوزها اتخانقوا سوا من سنتين ومن ساعتها عندي ولما بيجي ياخد العيال بيجي ياخدهم وهي مش بتمنعهم عنه، ولما كان العيال معاه في مرة كان مرتب إنه يلم العزال بتاعها في عربية نقل والعيال، وبالليل الساعة تلاتة مشي وساب البلد ومحدش يعرف مكانهم فين".
تحرير محضر بخطف الأطفال
وأضافت:"هي عملت محضر في قسم الشرطة بعد خطف العيال علشان تثبت حالة إنهم مع والدهم ولو حصلهم حاجة يبقى في رقبة أبوهم أو يتم اتهامها هي، وهو خطفهم ومشي، وكل البيوت فيها مشاكل ومفيش حاجة معينة بيتخانقوا عليه وهى مشاكل عائلية في البيت".
وتستكمل والدة المجني عليها:"وأنا مكنتش أعرف أي حاجة عن قصة التعدي علي بنتي وطعنها لما اتقتلت وابني مرمي في المستشفى، واتصل عليهم ومحدش بيرد والتيلفونات مقفولة، ولما جه ابني الصغير اللى كان عارف لومته على اللى حصل وإزاي وميقوليش باللى حصل، وابن خال ابني شاله وداه المستشفى وأنا كل ده مكنتش أعرف بيه".
خلافات زوجية
وأوضحت:" وبنتي عايشة معايا وخلافاتها مع جوزها كانت كتير واللى حصل إنها راحت لجوزها مكان شغله علشان تحاول تشوف عياله فقام بضربها والتعدي عليها ولما اتصلت بأخوها المجني عليه التاني، جوزها اتصل باخوه برضو ولما وصل كان راكب عجلة وجاي ونزل من عليها وشال العجلة ورماها على ابني وابني بيشيلها ومسك بنتي من دراعها وفضل يطعن فيها في بطنها تلات طعنات وواحدة في ايديها، وطعنوا أخوها كمان اللى دلوقتي بين الحياة والموت".
وأكدت والدة المجني عليها:"وابني الصغير لما جه وبقوله فين أختك قالي إنها اتقتلت وقعدت أصرخ وأصوت، وأهل جوزها هم اللى كانوا بيقوموه عليها وشغالين بلطجية، وأمه وأبوه ناس جامدة وبيضربوها وجوزها بيضربها وتقعد عندى بالسنة والسنة ونص، وهو بيمشيها ويطردها كل ما يضربوها ويطلعوها من الشقة ويجرجروها من شعرها".
الإعدام للمتهمين
واختتمت السيدة:" أنا مش عايزة غير حقي بنتي وعايزة الاعدام ليهم الاتنين اللى موتوا بنتي وعدموها، واحنا لحد دلوقتي مش عارفين عيالها فين، وبنتي ماتت ومشافتش عيالها وقالتلي هموت ومش هشوف ولادي وعندها بنت وولد والبنت عندها تلات سنين والولد 5 سنين، وأنا مش عايزة غير حق بنتي زى ما عدموا بنتي يتعدموا زيها وميقعدوش في الدنيا لحظة واحدة ولا يتهنوا بيها".
دفاع المجني عليهم
فيما قال محمد ربيع المحامي عن المجني عليهم أن المجني عليها حررت من قبل محاضر ضد زوجها وهى تبديد وحضانة أطفال وتمكين من مسكن الزوجية، وإنه لم يتم تسليمها قائمة المنقولات إلا بعد حبس زوجها وتسليمها المنقولات، ولم يتبقى بينهما شىء سوى الأطفال، وتم تمكينها من مسكن الزوجية، وقام بأخذ الأطفال منها وتركهم لدى أقاربه بمنطقة الطالبية، وإنها حررت محضر ضده في شهر يناير في قسم بنها برقم 218 لسنة 2022، وأنها حررت ذلك المحضر لأنه يهددها بقتل اطفالها في حالة عدم تنازلها عن قائمة المنقولات ودعوى تمكين الشقة، والتنازل عن اطفالها، وإنها ماتت وقتلت بسبب سعيها لضم أطفالها.
وأضاف ربيع إنه كانت هناك مفاوضات بين الطرفين لتحديد يومين في الأسبوع لرؤية أطفالها بمساعدة عدد من كبار البلد، وإنها ذهبت له محل عمله الذي يتردد عليه وقام بالتعدي عليها وقتلها والتعدي علي شقيقها الذي يرقد في المستشفي داخل العناية المركزة في حالة مستقرة حتى الأنن بمشاركة شقيقة الذي نفذ معه جريمته.
ضبط المتهمين
وأوضح ربيع أن المتهمين عقب تنفيذ جريمتهم حاول أحدهم الذهاب لقسم الشرطة لتحرير محضر ضد المجني عليهم إلا أنه تم التحفظ عليه من قبل رجال الشرطة وهرب المتهم الأخر لمدة يومين وقام بتسليم نفسه للشرطة، وأن الأطفال مازالوا حتى الأن مختفون عن البلد وجدتهم وإن أهل المتهمين يضغطون على أهل المجني عليهم للتنازل عن جريمة القتل مقابل عودة الأطفال لحضن جدتهم والدة المجني عليها.