ينظم قانون الرؤية فى مصر مقابلة الأطفال بالأب بعد طلاق الوالدين ولكن في كثير من الأحيان يطبق هذا القانون بشكل خاطئ ويجور أحد الطرفين على حق الأخر وينشأ بينها الصراع من جديد يكون ضحيته الأطفال.
قالت اعتماد عبد الحميد، خبير علاقات أسرية وزوجية، إن تحديد ساعتين فقط في الرؤية خطأ كبير لأن هذه المدة القصيرة لا تسمح للأب بالقيام بدوره فى تربية الأطفال وتقويم سلوكهم.
وأضافت " اعتماد" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الأطفال يحتاجون للشعور بتواجد الأب في حياتهم بمساحة كافية مثل باقي الأطفال حتى لا يشعروا بالنقص أو الحرمان مما يؤثر على سلوكهم فى المستقبل.
وأكدت " اعتماد" أن الرؤية يجب أن تكون لمدة يوم على الأقل وفي منزل الوالد أو منزل عائلته وليست فى مكان عام ، وذلك ليشعر الطفل بالتوازن النفسي وأنه يعيش حياة طبيعية، موضحة أنه أفضل مدة يقضيها الطفل مع الأب فى الرؤية هى التى يحددها الطفل بنفسه.
مشددة على ضرورة وضع الضوابط التى تمنع الأب من احتجاز الأطفال بعد الرؤية حيث يستغل بعض الأباء وجود الطفل لديهم مدة كبيرة ويقوموا بإخفاءه فى مكان بعيد عن الأم، منبهة من يفعل هذا السلوك من الآباء أنه يقوم بتشويه ابنه وسيجده كارها له فى المستقبل ولن يدعوا له بعد وفاته بل قد يتحول الطفل لمجرم بسبب صراع الأب والأم.
وأشارت " اعتماد" إلى ضرورة وضع ضوابط تمنع إساءة الأب للأم أمام الطفل أو التحدث عنها بشكل سئ خلال الرؤية حتى لا يهز صورة قدوته ويضعف ثقته في نفسه وأهله وبالتالي يدمر شخصيته وأن تلتزم الأم أيضا بعدم ذكر عيوب الأب أمام الأطفال حتى لا يكونوا معقدين أو مشوهين نفسيا.
محذرة أن شريحة كبيرة من المدمنين ومرتكبي جرائم العنف والسرقة والاغتصاب كانوا ضحية التفكك الأسري لا يجب على كل وأب وأم ألا يقحموا الأطفال فى صراعاتهم حتى لا يكونوا ضحية لهم.