لم يتوقع أحمد صاحب الـ 12 عاما ان نهايته سوف تكون على يد والده وأنها ستكون بهذه الطريقة البشعة والمأساوية حيث تعدى الأب المتهم على نجله حتى فارق الحياة بحجة تأديبه ثم قطعه الى أشلاء وحرق جثته داخل نفق منطى على الطريق الدائرى لإخفاء معالم الجريمة.
الجريمة البشعة شهدتها أحد الشوارع بمنطقة منطى حينما تعدى استيقظ الأهالي على رائحة كريهة من داخل أحد الشقق السكنية ليسارعوا إلى صاحب الشقة لاكتشاف الأمر ليؤكد الأخير ان الرائحة سببها لحوم فاسدة وذلك بعد أن ترك جثة طفلة ليومين على السرير.
الأب المتهم يتخلص من جثة نجله بعد وفاته
وفى لحظة قرر الأب المتهم التخلص من الجثة بطريقته الخاصة حيث قام بتقطيع جثة نجله الى اشلاء للتخلص منها خوفا من اكتشاف الجريمة ونقله لإلقائه خارج المنزل حتى لا يتكتشف أمره حيث وضع الأب أشلاء جثمان نجله في جوال وتوجه بها إلى مقلب قمامة داخل نفق منطى أسفل الطريق الدائري ولم يكتفى بكل ما جرى بل أشعل النيران فى جثة طفله ولم يتبقى منها سوى عظامه.
وفور انتهاء الجريمة عاد الأب الى الشقة مرة أخرى ولكن الرائحة كانت ما زالت داخلة الشقة فقام الجيران بإبلاغ الشرطة عن الرائحة الكريهة التي تقتحم المساكن من الشرفات وبالبحث والتحرى تبين غياب أحد أبناء المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.
المتهم قتل نجله بحجة تأديبه
وكشفت التحقيقات الأولية وتحريات أجهزة الأمن في القليوبية في واقعة مقتل طفل على يد والده أن الأب حاول التخلص من الجثة عن طريق حرقها في منطقة منطي بقليوب على الدائري، كما أوضحت التحريات أن سبب الواقعة هو أن المجني عليه دائم التشاجر مع شقيقته فقام الأب بمحاولة تأديبه منذ يومين فارتطم رأسه بالحائط وتوفى في الحال، ومع ظهور رائحة الجثة حاول التخلص منها بالحرق على الدائري بعد أن أبلغ الجيران عن الواقعة وصدور رائحة كريهة من شقته في منطقة أم بيومي بشبرا الخيمة وتبين أن والدة القتيل على خلاف مع زوجها المتهم ولا تقيم بالمنزل ولم تكن تعرف شيئا عن الجريمة.
كما تبين أن المتهم فكر حرق الجثة خوفا بعد إبلاغ الجيران واكتشاف الأمر ولكن الرائحة ظلت في المنزل واختفاء الابن جعل الجيران يبلغون عنه وخاصة أن والدة الطفل المجني عليه غير مقيمه في المنزل بسبب الخلافات الزوجية والأولاد يقيمون مع والدهم ، وبإجراء التحقيقات معه اعترف بمكان حرق الجثة بجوار الطريق الدائري وعندما وصل رجال المباحث لم يجدوا سوى الجمجمة فقط.
وأضافت التحقيقات أن الابن تشاجر مع شقيقته ودائم التعدي عليها بالضرب واشتكت للأب، ونظرا لإدمان الأب على المخدرات ضرب الطفل فارتطم رأسه في الحائط ومات، فخشى من افتضاح أمره فتركه على السرير يومين حتى انتشرت رائحة كريهة، وأبلغ الأهالي الشرطة والتي انتقلت لمكان الحادث وتبين وجود آثار دماء في الشقة.
المتهم يعترف بتفاصيل الواقعة
بمواجهة الأب اعترف بجريمته وأرشد عن مكان الجثة في أحد مقالب القمامة بقليوب على الدائري، حيث أشعل فيها النيران للتخلص من الجثة.
وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد انور حشيش مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد بتلقي بلاغ بقيام عاطل بقتل نجله وتقطيع جثته وإحراقها بمنطقة منطى في مركز قليوب بمحافظة القليوبية.
تم اخطار اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية وتشكل فريق بحث بقيادة المقدم مصطفي دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب وبالمعاينة والفحص تبين قيام المتهم بقتل نجله البالغ من العمر 12 عام ووضعه داخل غرفته على الفراش لمدة يومين وعندما لاحظ أن الجثة بدأت تظهر عليها حالة تعفن قام بتقطيعها ووضعها داخل شيكارة وأحرق الجثة بجوار الدائري بقليوب.
وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بجريمته وعندما ذهبت قوة أمنية للمكان الذي تمت فيه الحرق لم يجدوا سوى جزء من الرأس، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثة وحبس الأب .