أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، بأن ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة يمثل مصدر قلق كبير لدول أوروبا أكثر من حرب أوكرانيا.
وأظهر استطلاع رأي أجرته “بلومبرج” في مايو، أن 42٪ من سكان عشر دول أوروبية يعتبرون أن اهتمام حكوماتهم بدعم أوكرانيا مبالغ فيه مقارنة بالمشاكل المحلية.
وقالت الوكالة الأمريكية، "يعطي الأوروبيون الأولوية لارتفاع أسعار الغذاء والكهرباء".
وأشارت “بلومبرج” إن وحدة الدول الغربية في دعم أوكرانيا سوف تضعف مع قدوم الشتاء.
وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
وفي وقت سابق، قال المحلل العسكري الأمريكي، دانييل ديفيز، إن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا قد يتوقف في الخريف أو الشتاء، وقد تبدأ ديناميكيات الإمدادات في التغيير على خلفية أن هناك علامات على اقتراب الركود في اقتصاد الغرب.
ارتفاع أسعار الغاز
من جانبها، قالت شركة “جازبروم” المملوكة للحكومة الروسية، إن أسعار الغاز في أوروبا قد تقفز 60 في المئة إلى أكثر من أربعة آلاف دولار للألف متر مكعب في شتاء هذا العام بينما يستمر تراجع إنتاج وصادرات الشركة وسط عقوبات غربية.
وتسير تدفقات الغاز من روسيا، أكبر موًرد لأوروبا، عند مستويات منخفضة هذا العام بعد إغلاق طريق عندما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في فبراير شباط وبعد عقوبات أثارت نزاعا حول معدات لخط الأنابيب نورد ستريم 1. ونتيجة لذلك قفزت أسعار الغاز.
وقالت جازبروم "أسعار الغاز الأوروبية للبيع الفوري وصلت إلى 2500 دولار (للألف متر مكعب). وفقا لتقديرات متحفظة، فإنه إذا استمر مثل هذا الاتجاه، فإن الأسعار ستتجاوز 4000 دولار للألف متر مكعب هذا الشتاء."
وأغلقت أوكرانيا أحد طرق جازبروم للتصدير إلى أوروبا في حين خفضت الشركة الإمدادات إلى 20 بالمئة فقط من الطاقة الاستيعابية لخط الأنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا وسط النزاع بشأن المعدات.
وفي المجمل، هبطت صادرات جازبروم من الغاز بنسبة 36.2 بالمئة إلى 78.5 مليار متر مكعب بين أول يناير كانون الثاني و15 أغسطس وتراجع الإنتاج 13.2 بالمئة إلى 274.8 مليار متر مكعب مقارنة بمستوياته قبل عام، حسبما قالت جازبروم في بيان.