قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حق الرؤية.. خلافات الآباء بعد الطلاق تنشئ أطفالا مشوهين عقليا وعدوانيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

الرؤية .. يعاني المجتمع خلال السنوات الأخيرة من تزايد حالات الطلاق، التي يكون لها أثرا سلبيا إذا ما كان يوجد أطفال، فالمشاكل لا تتنهي أو تتوقف بين الزوجين عند حدوث الانفصال أو الطلاق، ولكن ما يحدث هو تفاقم المشاكل بعد الطلاق حال وجود طفل مشترك بين الزوجين.

حق الرؤية وتأثيره على الطفل

وتصر بعض الزوجات حال حدوث الطلاق ووجود طفل على حرمان الأب من رؤية ابنه، وهو ما فد ينعكس سلبا على حالة الطفل ونشأته وسلوكياته، وقد يعاني الطفل جراء حرمانه من رؤية أحد والديه خاصة الأب لسنوات طوال ويفقده ذلك ثقته في نفسه والمجتمع وكل المحيطين به.

ولا يوجد مبرر يمنع طفلا من رؤية والده أو حرمانه من والدته، أو يمنح الحق لطرف منهما في منع الآخر من رؤية فلذة كبده، إلا أنه يحدث فى مصر.

ويرصد "صدى البلد"، في التقرير التالي أهم وأبرز المعلومات عن قوانين الأحوال الشخصية في العالم، حق الحضانة المشتركة للأطفال بعد الطلاق.

وربما كانت لديهن من الأسباب ما يشرح موقفهن أو يبرر الرفض من وجهة نظرهن، في حرمان الطفل من والده أو والدته، لكن المؤكد أن الأطفال يدفعون ثمن الخلافات الزوجية ويستخدمون كوقود لمشاكل الطلاق ويتعرضون لتجارب نفسية مريرة سواء عند تنفيذ الطرف غير الحاضن لأحكام الرؤية فى مراكز الشباب أو عند وصوله لسن الخامسة عشرة ووضعه فى موضع الاختيار بين أبيه وأمه وأيهما يفضل ويرغب فى العيش معه.

ويقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن حق الرؤية في المقام الأول حق للطفل، وليس حق الوالدين، لأن من حق الطفل أن تروى عنده غريزة الأبوة والأمومة ويتم إشباعهما، ويكون على علم أنه مسئول من والديه ويستطيع أن يعيش معهما ويستمتع معهما بمباهج الحياة، ويكونا قدوة له، ومن حق الطفل أن يشعر بالرقابة الوالدية السليمة، ويجب أن يكون لدى الطفل تعزيز مفهومه نحو ذاته، وأن له والدين حريصين عليه وعلى تربيته.

وأضاف هندي - خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "اتمني أن قانون رؤية الأطفال يتم تعديله إلى مفهوم الاستضافة، وليس مجرد رؤية فقط، ويعد استضافة الطفل في منزل أحد الوالدين لمدة 10 ساعات أمر هام جدا، لأن الطفل لديه مجموعة من الاشباعات النفسية والوجدانية التي لا يرويها الرؤية لمدة ساعة من الزمن، وفي ظل معطيات العصر الحديث لايكتفي جلوس الأب أو الأم مع ابنهم في مكان عام فقط، خاصة في هذا العصر العصر المتقدم من التكنولوجيا.

الرؤية .. لا تحدد بقواعد معينة

وأشار هندي، إلى أن رؤية الآباء لأبنهم تكون حسب احتياج الطفل إليهم، ولا يجب أن تكون على حسب الرؤية، وعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يذهب لأداء امتحان الثانوية العامة، فلا بأس أنه يتواصل مع والده أو والدته عبر الفيديو كونفرانس ليحد من توتره وقلقه، ومن الممكن أن نوسع أماكن الرؤية من الحدائق إلى المسارح والسينما والمصايف.

وتابع: "عندما تكون الرؤية للأجداد، يجب أن يذهب الابن لأجداده في أماكنهم، وذلك بسبب حالتهم الصحية بسبب كبر سنهم، متنميا وجود رقي تفكير الأب والأم في رؤية ابنهم من الطرف الثاني، من أجل مصلحة الطفل، حتى يتشبع الطفل من هذه الرؤية، كما يتمني تنفيذ القانون في حرمان الأب من الرؤية في حال عدم إعطاء ابنه حقوقه المادية".

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي

ومن جانبها، قالت رضوى عبدالعظيم استشاري الطب النفسي، إنه يجب على الأب والأم المطلقين التوقف عن حل مشاكلهما الشخصية أمام الطفل، كما يجب عليهما عدم استغلال الطفل للضغط على بعضهما به، حيث أن الآباء يتصورون أن أبنائهم غير واعييم لهذه المشاكل، ولكن الأطفال يكونوا على وعي كامل من هذه المشاكل.

وأضافت "عبدالعظيم" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المشاكل التي تحدث بين الآباء بعد الطلاق تتسبب للطفل في حالة من القلق والاكتئاب، ولن يظهر في صورة طبيعية، حيث أن اكتئاب الطفل لم يكون مثل اكتئاب البالغ، ولكن يكون في حالة صمته الزيادة أو العنف أو تغير سلوط الطفل.

وأشارت "عبدالعظيم"، إلى أن استمرار الطفل مع طرف معين يجب أن يتوقف على نفسية الطفل، وعلى حسب ظروف الآباء، مما يعني أن الطفل يجب أن يكون جانب من يريد من والديه، ولا يجب أن يحرم من رؤية الطرف الآخر، وفي النهاية يجب مراعاة مشاعر الطفل في جميع الأحوال.

والامتناع عن تسليم حضانة الطفل وتنفيذ حق الرؤية من المشاكل المتكررة عقب انفصال الأب والأم، حيث يمتنع طرف منهما أو أحد الجدين في كثير من الأحيان عن تسليم حضانة الطفل أو مخالفة ضوابط حق الرؤية، الأمر الذي اعتبره المشرع جريمة، يعاقب عليها القانون.

أحكام رؤية الصغير والشروط

ولذلك، حدد القانون رقم (1) لسنة 2000 بتنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضي، في مسائل الأحوال الشخصية المادة (67-69)، وأيضا المادة (4) من قرار وزير العدل رقم (1087) لسنة 2000، أحكام رؤية الصغير والشروط، كالآتي:

1- لا ينفذ حكم الرؤية قهرًا وإذا امتنع الحاضن عن التنفيذ بغير عذر أنذره القاضي.

2- إذا تكرر التغيب عن جلسات الرؤية نقل القاضي بحكم واجب النفاذ الحضانة مؤقتًا.

3- للزوج إقامة جنحة امتناع عن تنفيذ حكم قضائي "الرؤية".

4- للزوج إقامة دعوى تعويض عن الامتناع عن تنفيذ حكم قضائي "الرؤية".

5- تنفذ في مكان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسيًا، كالنوادي الرياضية أو الاجتماعية ومراكز الشباب والحدائق العامة.

6- تكون في مكان قريب من مسكن الأطفال.

7- تتم خلال أيام العطلات الرسمية.

8- ألا تقل مدة الرؤية عن 3 ساعات أسبوعيًا.

ومن ناحية أخرى، شدد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد -المحال من الحكومة إلى البرلمان- عقوبات مخالفة ضوابط الحضانة والاستضافة كالآتي:

- يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه كل حاضن حال دون تمكين صاحب الحق في الرؤية أو الاستضافة من استعمال حقه دون عذر تقبله المحكمة.

- يعاقب بذات العقوبة المنصوص عليها في الفقرة السابقة كل مستضيف تعمد مخالفة القواعد والضوابط المقررة في حكم الاستضافة وتحكم المحكمة فضلا عن ذلك بسقوط الحق في الاستضافة لمدة لا تجاوز شهرين، وفي حالة العودة تضاعف الغرامة المنصوص عليها في هذه الفقرة.

- يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تقل عن ستة أشهر كل مستضيف امتنع عمدا عن تسليم الصغير أو الصغيرة للحاضن بعد انتهاء مدة الاستضافة بقصد حرمان الحاضن من الحضانة وتحكم المحكمة فضلا عن ذلك بإلزام المحكوم عليه بتسليم الصغير أو الصغيرة للحاضن وبسقوط الحق في الاستضافة طول فترة الحضانة.