أفادت وسائل إعلام هولندية، بأن الجفاف الشديد في أوروبا تسبب في ظهور ما يسمى “أحجار الجوع” على سطح الأنهار الجافة، مما ينذر بكارثة وشيكة.
وتسمى أحجار وصخور الأنهار بـ“أحجار الجوع” بسبب أنها تعمل بمثابة تحذير من الأوقات الصعبة نتيجة ندرة المياه، وإذا جفت الأنهار، وتم اكتشاف هذه الأحجار، فإن الجفاف ودمار المحاصيل الزراعية والمجاعة قادمون.
ويزعم المؤرخون أن العلامات الأولى على الأحجار الجائعة ظهرت في القرن الخامس عشر، ولقرون، تم ذكرهم غالبًا في الصحف كنذير لكوارث عظيمة.
وقالت صحيفة “NU” الهولندية، إنه "تم العثور على حجارة جائعة مرة أخرى في الأجزاء الجافة من مجرى نهر الراين”.
وأضافت: “في هولندا، لم يتم تسجيل مثل هذه القوة الضعيفة لتدفق النهر".
وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الأحجار غالبًا ما توجد في قنوات نهر الراين.
وفي بعض المناطق، تشير العلامات الموجودة على الصخور الساحلية، على العكس من ذلك، إلى أن مستوى المياه مرتفع للغاية وتحذر من الفيضانات.
ولكن هذا العام، يدق علماء المناخ ناقوس الخطر على وجه التحديد بسبب ندرة المياه والجفاف الشديد.
جفاف قياسي
وفي وقت سابق، قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن جفاف قياسي ضرب أنهار أوروبا، مشيرة إلي أن الخبراء يتوقعون حدوث انخفاض حاد في حركة الشحن النهري.
وعلى خلفية أزمة الطاقة الناجمة عن انخفاض إمدادات الغاز الروسي، فإن الوضع الحرج مع الأنهار سيوجه ضربة جديدة لتكلفة المعيشة في الدول الأوروبية.
من جانبها، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن منسوب المياه ينخفض في أهم مجرى مائي في أوروبا بسرعة كبيرة، مما يشكل مشكلة للصناعة الألمانية.
ووفقا الصحيفة الأمريكية، لا تهم الخطط الكبرى لتحويل الشحنات من الطرق إلى الأنهار كثيرا إذا كان أهم ممر مائي في أوروبا الغربية يجري بشكل ضحل جدا بحيث لا يمكن للسفن المرور به.
وانخفضت مستويات المياه على نهر الراين، النهر الداخلي الرئيسي في أوروبا الذي يربط الموانئ الضخمة في روتردام وأنتويرب بقلب ألمانيا الصناعي وسويسرا، مما يجعل من الصعب على الشاحنين نقل الفحم والمواد الكيميائية والسلع الأخرى إلى المصانع ومحطات الطاقة.