أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، "الهجوم الشرس" على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الذي تعرض للطعن في ولاية نيويورك.
وأشاد بايدن في بيان بموقف سلمان رشدي "لرفضه الترهيب والإسكات"، وأضاف أنه وزوجته جيل وجميع الأمريكيين والناس حول العالم، يصلون من أجل تعافي رشدي.
وذكر البيان الصادر عن البيت الأبيض أن سلمان رشدي "بنظرته الثاقبة للإنسانية ورفضه للتخويف والإسكات.. يمثل قيما عالمية جوهرية.. بين الحقيقة والشجاعة والقدرة على مشاركة الأفجار دون خوف.. وهذه هي اللبنات الأساسية لأي مجتمع حر ومنفتح".
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي، السبت "بشدة" الهجوم على الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، وذلك بعد طعنه قبيل إلقاء كلمة في مناسبة بولاية نيويورك.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة على تويتر "الرفض الدولي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك الحقوق والحريات الأساسية هو السبيل الوحيد نحو عالم أفضل وأكثر سلاما".
كما أدان المستشار الألماني أولاف شولتز الهجوم على رشدي قائلا إنها "جريمة نكراء"، معربا في تغريدة على تويتر عن تمنياته بالشفاء للكاتب البريطاني.
وكتب شولتز موجها حديثه إلى سلمان رشدي "العالم يحتاج إلى أشخاص مثلك لا تخوفهم الكراهية ويدافعون بلا خوف عن حرية الرأي".
تعرض الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، للطعن الجمعة، خلال مشاركته في فعالية في نيويورك، حيث تم نقله جوا إلى المستشفى، فيما أعلنت الشرطة اعتقال الشخص الذي يشتبه بأنه نفذ الهجوم.
وذكرت شرطة نيويورك أن سلمان رشدي البالغ 75 عاما، تعرض للطعن في العنق، كما يعاني أيضا من إصابة طفيفة في الرأس.
فيما قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الكاتب البارز تعرض للطعن 15 مرة، بما في ذلك مرة واحدة في العنق، حيث كان يستعد لإلقاء خطاب في شمال ولاية نيويورك.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال مكتب المدعي العام في مقاطعة تشوتاكوا، إن هادي مطر منفذ الهجوم على رشدي خلال محاضرة بولاية نيويورك يواجه تهمة الشروع في القتل، وإنه محتجز دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.
وكان الكاتب المثير للجدل يحضر مناقشة حول دور الولايات المتحدة، باعتبارها ملاذا للكتاب والفنانين في المنفى، وأنها موطنا لحرية التعبير الإبداعي، وفقا للصحيفة.
بدوره، أوضح أندرو وايلي، وكيل أعمال الكاتب البريطاني أن سلمان رشيدي موضوع على جهاز التنفس الصناعي وغير قادر على الكلام.
وأشار إلى أنه يعاني من تلف في الكبد وقطع في أعصاب إحدى ذراعيه وإحدى عينيه، ومن المرجح أن يفقد رشدي عينه المصابة.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران عن مكافأة تقدر بنحو 3 ملايين دولار لمن يقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي.
يشار إلى أن سلمان رشدي هو مؤلف كتاب "آيات شيطانية"، الصادر عام 1988، والذي أثار احتجاجات في معظم أنحاء العالم الإسلامي، ووصل الغضب إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني عام 1989.
وتسببت الفتوى في اختباء سلمان رشدي، لعدة سنوات، وبقائه تحت حماية الشرطة.