كشف البيت الأبيض، موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن بايدن وإدارته لم يعلموا بالواقعة إلا "من خلال وسائل الإعلام"، وسط حالة من الجدل والغضب بين أعضاء الحزب الجمهوري الداعمين لترشح ترامب لولاية جديدة.
وأضافت بيير في مؤتمر صحفي "لم يتم إطلاع الرئيس بايدن والبيت الأبيض مسبقا على مسألة تفتيش منزل ترمب"، مشددة على إيمان بايدن بـ"سيادة القانون واستقلالية تحقيقات وزارة العدل"، وحثت على "وجوب خلو" التحقيقات من التأثيرات السياسية".
واشارت إلى أن وزارة العدل تجري التحقيقات في قضية ترامب "بشكل مستقل"، ولذلك لا يمكن التعليق على أي تحقيقات مستمرة.
مداهمة منتجع ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساء الإثنين إن مكتب FBI "داهم مقر إقامته" في ولاية فلوريدا.
واعتبر ترامب الواقعة "سوء تصرف من الادعاء العام"، زاعما أن نظام العدالة الأمريكي يتم استخدامه كسلاح ضده.
وتابع المليادير الجمهوري "لم يحصل شيء كهذا لرئيس للولايات المتحدة من قبل".
ويأتي تفتيش منتجع ترامب ضمن تحقيقات بشأن نقل السجلات الرسمية الرئاسية من البيت الأبيض، إلى منتجعه بفلوريدا في يناير 2021، وسط إدانات واسعة من أنصاره، وترحيب من خصومه السياسيين، حسب وسائل الإعلام الأمريكية.
لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي رفض الكشف رسميا عن سبب الخطوة، في حين يواجه ترامب تحقيقات قضائية أخرى تتعلق بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، والهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير.
غضب جمهوري
أظهر كبار أعضاء الحزب الجمهوري الدعم للرئيس السابق، الذي لم يكن موجودا في منتجعه أثناء مداهمته، حيث قال مايك بنس، النائب السابق لترامب إن الواقعة تكشف عن "انحياز حزبي" من قبل وزارة العدل
كما انتقد زعيم الأقلية بالكونجرس الأمريكي، كيفن مكارثي، إدارة الرئيس جو بايدن على خلفية مداهمة منزل دونالد ترامب في فلوريدا.
ولفت مكارثي إلى أن وزارة العدل وصلت إلى حالة لا تطاق من التسييس.. عندما يستعيد الجمهوريون الأغلبية في الكونجرس، سنقوم بالتحقيق الفوري في هذه المسألة، ونتابع الحقائق، ولن ندخر وسعا دون تغيير".
فيما قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام إن "إطلاق تحقيق بحق رئيس سابق في توقيت قريب جدا من الانتخابات.. أمر يتجاوز الإشكالية".
وفي ذات السياق، قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو إن "استخدام سلطة الحكومة لاضطهاد المعارضين السياسيين هو شيء رأيناه عدة مرات من ديكتاتوريات العالم الثالث الماركسية.. لكن لم يحدث من قبل في الولايات المتحدة".
من جانبه، دعا ترامب أنصاره للتبرع لصالحه، للتصدي لما وصفه بـ"حملة مدبرة" ضده.
فيما طالب فريق ترامب من كل أمريكي "يتمتع بصفات الرجولة ومحب للوطن أن يتقدم ويتبرع لمحاربة اضطهاد سياسي لا ينتهي".
وكان ترامب ألمح مرارا إلى ترشحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، ما زاد من غضب أنصاره وطالبوا بتفسيرات من الادعاء العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
ورفض المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند التعليق على تفتيش منزل ترامب وإمكانية توجيه تهم جنائية له، لكنه أكد أنه "لا يوجد شخص فوق القانون".