حذر مجموعة من العلماء في المفوضية الأوروبية من أن الجفاف الذي يجتاح معظم دول الاتحاد الأوروبي سيكون الأسوأ منذ 500 عام.
وحسب شبكة “سكاي نيوز”، قال أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية: "في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأمما كان عليه في عام 2018”.
وأوضح أن "عام 2018 كان شديد الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ أربع سنوات".
وأشار إلي أنه "في ذلك العام، ترك الطقس الجاف والحار بشكل خاص وسط وشمال أوروبا مع انخفاض غلة المحاصيل الرئيسية بنسبة تصل إلى 50٪، لكن الظروف الرطبة في جنوب أوروبا شهدت ارتفاعا في المحاصيل”.
وقال: "أما هذا العام، فعلى العكس من ذلك، معظم أوروبا معرضة لموجات الحر والطقس الجاف، حيث يؤثر الجفاف على إنتاج الغذاء والطاقة ومياه الشرب والحياة البرية".
وأظهرتأحدث البيانات من المرصد الأوروبي للجفاف، أن حوالي 45٪ من أراضي الكتلة الأوروبية تحت ظروف "تحذير"، وهي الثانية من فئات الجفاف الثلاث، خلال الأيام العشرة التي سبقت 20 يوليو.
الجفاف يضرب فرنسا
وتواجه فرنسا أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد على الإطلاق، تزامنا مع بداية موجة الحر الرابعة لهذا العام، في وقت تبحث الحكومة عن توفير مصادر أخرى للمياه.
وتستمر موجة الحر في فرنسا حتى نهاية الأسبوع، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة نهارا إلى 40 درجة مئوية، و20 درجة في الليل.
ويأتي ارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع جفاف تاريخي تسجله فرنسا، حيث تتأثر جميع المقاطعات في البلاد بإنذارات الجفاف.
وأشار تقارير فرنسية إلى فرض قيود على استخدام المياه في 90 منطقة، بينما تم تفعيل وضع الأزمة في 60 إدارة أخرى، وسط توقعات بتأثير الجفاف على مجالات عدة خاصة في التغذية والزراعة.
وتفرض السلطات الفرنسية قيودا مختلفة مثل حظر الري خلال النهار، والحد من استخدام المياه للأفراد والماشية، والحفاظ على الأحياء المائية.