EN
قصر اليوم وإطالة اليوم كلها أمور ترتبط بشكل كبير بـ سرعة دوران الأرض ولكن الأمر بات غامض مؤخرًا، فقد اكتشف الباحثون أن الأرض كانت تدور بشكل غامض وبطريقة أسرع، بالإضافة إلى أنها تبتعد أيضًا عن الشمس.
في يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو ، سجل الباحثون رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا يُظهر أن الكوكب يدور بشكل أسرع من أي وقت مضى ، مما يجعل الأيام أقصر، وذلك باستخدام حسابات دقيقة وساعات ذرية ، لاحظ العلماء التغيير في الوقت مع أقصر يوم حتى الآن.
ولكن لاحظ العلماء بعد ذلك أنه على الرغم من هذا السجل ، فقد تتباطأ الأرض بالفعل ، مما يتسبب في إطالة الأيام، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
كتب مات كينج وكريستوفر واتسون من جامعة تسمانيا: "لكن على الرغم من هذا السجل ، منذ عام 2020 ، تحول هذا التعجيل الثابت بشكل غريب إلى تباطؤ - الأيام تطول مرة أخرى ، والسبب حتى الآن غامض".
لا تستغرق الأرض 24 ساعة بالضبط لتدور حول محورها ، وعادة ما تتباين بشكل طفيف للغاية ، حتى مع تأثر الأحداث مثل الزلازل، فقد قال الأستاذان كينج وواتسون: "على مدى ملايين السنين ، كان دوران الأرض يتباطأ بسبب تأثيرات الاحتكاك المرتبطة بالمد والجزر التي يقودها القمر".
واكمل :"تضيف هذه العملية حوالي 2.3 ميلي ثانية إلى طول كل يوم كل قرن، قبل بضعة مليارات من السنين ، كان يوم الأرض حوالي 19 ساعة فقط".
ومع ذلك ، على مدار العشرين ألف سنة الماضية منذ العصر الجليدي الأخير ، أدى ذوبان الصفائح الجليدية القطبية إلى تقليل الضغط السطحي على الأرض ، مما تسبب في تحرك الوشاح بشكل مطرد نحو القطبين.
فقد يزداد معدل دوران كوكبنا عندما تتحرك كتلة الوشاح هذه بالقرب من محور الأرض، وهذه العملية تقصر كل يوم بنحو 0.6 ميلي ثانية كل قرن، وبمجرد أن يضع العلماء في الاعتبار التقلبات الطفيفة في سرعة الدوران التي نعلم أنها تحدث بسبب المد والجزر والتأثيرات الموسمية ، فقد حيرتهم النتائج.
