غالبا ما ينسب العلماء والمتخصصين حالات الطلاق الى الرجل، باعتباره نواة الاسرة، لكن أن تقرر امرأة اتخاذ الزواج والطلاق هواية أو وظيفة لتحقيق مكاسب مادية، فهذا هو الفساد الحقيقي، حيث شعر الحضور في إحدى جلسات محكمة الأسرة بالدهشة، أن تكون لتلك المرأة وجود حقيقي.
دعوة تطليق
أقام رجل الأعمال “محسن” دعوى أمام محكمة الاسرة، لتطليق زوجته سيدة الأعمال شيماء، رغم مرور شهرين فقط على زواجه منها.
ووقف الرجل أمام المحكمة يبرر سبب طلبه، قائلا: أنا رجل أعمال، تعرفت على زوجتي خلال إحدى السهرات الخاصة بالعمل، لفت نظري اهتمامها بجمالها ورقة حديثها، وتوطدت علاقتي بها حتى طلبت منها الزواج ووافقت على الفور.
وأضاف: تعليقي الوحيد عليها انها تتحدث عن العمل أكثر من المشاعر، وطلبت الحصول على مهر كبير ومؤخر مرتفع، رغم سابقة زواجها، ووافقت لأنني لم اخطط لطلاقها، وأنها وافقت أن تكون زوجة ثانية.
تنازلها عن صغارها بسهولة
وأكد رجل الاعمال، أنه عقب الزواج مباشرة بدأت الزوجة تتحدث عن البيزنس، وإقامة مشروعات مشتركة تتطلب السفر، وشعر أنها تستنزفه ماديا، وتحصل على كل ما يقع تحت يدها، وتطلب منه كل شئ حتى الكوافير.
وأضاف: عندما استفسرت منها عن وضع طفليها، أكدت أنها ستتركهم لدى طليقها، خاصة أنها لا ترغب في أي شئ يعطلها عن مستقبلها.
واستكمل: طريقتها في نطق الجملة الأخيرة جعلني أرى شيطان في صورة امرأة، ودفع الشك إلى قلبي.
الشك يقوده رجل الأعمال لصدمات متتالية
وتابع رجل الاعمال: عندما ساورني الشك في إمكانية تنازل أم عن أطفالها بتلك السهولة، بدأت في البحث عن ماضيها.
وأضاف: توجهت إلى منزل طليقها، بعد أن حصلت على عنوانه، ووجدته رجل محترم هاديء الطباع، وحكى لي قصة زواجه من زوجتي.
وحكى والد الاطفال قصته مع أم أولاده قائلا: تعرفت على شيماء ونحن في الجامعة، وتعلق كل منا بالأخر، ولأنني من عائلة ميسورة الحال، وهي من أسرة فقيرة، بدأت أغدق عليها الهدايا، وشعرت أنها لا تكتفي وتطلب المزيد، ولم أهتم طالما أنه في استطاعتي.
وأضاف: تزوجنا فور تخرجنا وتكفلت بكل المصاريف، وانجبنا طفلين، وتعرضت لأزمة مادية، وطلبت منها بعض مالديها من مصوغات ذهبية لأتجاوز الأزمة، إلا أنها رفضت، وسارعت بإقامة دعوى خلع أثناء إقامتها معي بمساعدة أحد المحامين، وفي اليوم الذي استلمت فيه إعلان المحكمة كانت قد رحلت بالطفلين، ولم أنها سوى في المحكمة، واستطاعت الحصول على حكم لصالحها بعدما استخدم محاميها بعض الحيل، وزور في الحقائق، وبعدها علمت أنها تزوجت المحامي.
صاعقة على رأس رجل الأعمال
واستكمل رجل الأعمال روايته أمام محكمة الأسرة، قائلا: شعرت بصدمة العمر بعد علمي أن زوجتي تزوجت محاميها، وأن زوجها الأول لم يكن الوحيد كما اخبرتني، بل كان هناك رجل ثان وانا الثالث، وقررت التوجه للمحامي لمعرفة قصته مع زوجتي المصون، وتوجهت إليه بالفعل.
وأضاف رجل الأعمال: بمجرد أن ذكرت اسم زوجتي أمام المحامي، ظل يسب ويلعن فيها، مؤكدا أنه بعد أن ساعدها في الخلاص من زوجها الأول وزواجه منها عرفيا، استنزفته ماديا وحصلت منه على أموال وشقة وسيارة جديدة، وبعد أقل من عام اختفت بعد أن سرقت ورقة الزواج العرفي، ولم يعلم عنها شئ، حتى وصلته رسالة منها تؤكد له أنها تزوجت، واغلقت هاتفها للأبد.
وأضاف المحامي، أنه علم فيما بعد أنها تزوجت عرفيا أيضا من أحد أمناء الشرطة، الذي كان ينتقل معها في تنفيذ الأحكام، وعندما قابل الرجل مصادفة فيما بعد، اكتشف أنها فعلت معه نفس الأمر وتسببت في فصله من الخدمة، بعدما ارتكب عدد من المخالفات لإرضاء رغباتها وتطلعاتها المادية، قبل أن تختفي بأطفالها من جديد.
تطليق المرأة العقرب
تنهد رجل الأعمال بحرارة أمام المحكمة، مؤكدا أنه خلال شهرين من زواجه تلقى عدة صدمات، بعد أن تأكد انه مجرد رقم في حياة عقرب في صورة امرأة، تنتظر الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب قبل أن تلدغ.
وأضاف، أن الشيطان وسوس له قتل تلك المرأة الناعمة، ليضع حدا لشرورها، إلى أن نصحه أصدقائه بالحضور للمحكمة لإيقاف نزيف خسائرة من تلك المرأة، التي كانت تطالبه بكتابة المشروع بأسمها.
وبعد أن استمعت المحكمة لقصة رجل الأعمال، حكمت بتطليق شيماء من زوجها رجل الأعمال للضرر.