من الأحذية إلى الملابس وأحدث هاتف ذكي، فقد يبدو أن لدى البشر رغبة لا تُشبع في الحصول على أحدث المنتجات حتى وإن كان يسبب ذلك التعاسة.
استخدم الباحثون الآن نماذج الكمبيوتر لمحاولة شرح سبب رغبتنا المستمرة في المزيد والمزيد من الأشياء المادية، حتى عندما تجعلنا نشعر بالبؤس، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفقًا للنتائج ، فإننا نسعى لتحقيق المزيد من المكافآت عندما نتأقلم مع مستوى معيشي أعلى ونقارن أنفسنا بمعايير مختلفة، وقاد الدراسة الجديدة باحثون في قسم علم النفس بجامعة برينستون في نيوجيرسي.
ويقولون في ورقتهم: "من النصوص الدينية القديمة إلى الأدب الحديث ، يزخر تاريخ البشرية بالحكايات التي تصف الكفاح من أجل تحقيق السعادة الدائمة"،
ومن المفارقات أن السعادة هي واحدة من أكثر المشاعر الإنسانية رواجًا ، ومع ذلك فإن تحقيقها على المدى الطويل يظل هدفًا بعيد المنال لكثير من الناس.
تساعد نتائجنا في تفسير سبب تعرضنا للوقوع في شرك دائرة من الرغبات والرغبات التي لا تنتهي، وقد تلقي الضوء على الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والمادية والاستهلاك المفرط.
وفقًا للخبراء هناك ظاهرتان نفسيتان تعنيان أن أدمغتنا تسعى بلا هوادة إلى سلع مادية، أولاً ، تتأثر السعادة البشرية بظاهرة تسمى "المقارنات النسبية"، هذا يعني أننا غالبًا ما نهتم بالفرق بين ما لدينا والمستوى المطلوب الذي نرغب في تحقيقه.
ثانيًا ، يعتمد ما يتطلبه الشعور بالسعادة على توقعاتنا السابقة ، ولكن هذه التوقعات يمكن أن تتغير بمرور الوقت، على سبيل المثال ، إذا تلقينا تجربة ممتعة بشكل خاص ، مثل أخذنا في رحلة بحرية ، فسنحكم على سعادتنا مقابل توقع الحصول على تجربة مماثلة مرة أخرى.