EN 
تواجه فرنسا أزمة جديدة بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، إذ شكلت الحكومة الفرنسية فريقا لمواجهة أزمة الجفاف التاريخية التي تسببت في نقص مياه الشرب في أكثر من 100 مدينة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير البيئة الفرنسي “كريستوف بيتشو” إن الشاحنات تنقل المياه إلى تلك المناطق، حيث لم يتبق مياه صالحة للشرب في الأنابيب خلال أزمة الجفاف.
ومن جانبه قال مكتب رئيس الوزراء إن هذا كان أسوأ جفاف تم تسجيله في فرنسا، ولمواجهة الأزمة تم تقنين استخدام مياه الشرب في 93 منطقة.
من المتوقع أن تستمر موجة الجفاف لمدة أسبوعين على الأقل، واضطررت شركة الطاقة الحكومية EDF إلى خفض الإنتاج في بعض محطات الطاقة النووية، حيث أن درجات حرارة الأنهار المرتفعة لا توفر التبريد الكافي.
مخاوف من حدوث مجاعة
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، هناك مخاوف من أن الجفاف، الذي يضرب كل أراضي فرنسا تقريبًا سيقلل أيضا من إنتاج المحاصيل، مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
وبالفعل، يكافح الأوروبيون مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية حيث أن صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، وهما من بين أكبر المنتجين في العالم، أقل بكثير من المعتاد.
ودفعت الموجة الحارة التي ضربت فرنسا منذ يونيو الماضي، الأشجار والشجيرات حتى تخلصت مبكرا أوراقها مبكرًا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (Meteo-France) إن هطول الأمطار في فرنسا في يوليو بلغ 9.7 ملم فقط ، مما يجعلها أكثر الشهور جفافًا منذ مارس 1961.
وحفاظا على المياه، تم حظر الري في معظم المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من فرنسا، ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الذرة من فرنسا والمجر ورومانيا وبلغاريا هذا العام بسبب موجة الحر ، وستؤدي هذه الكميات المنخفضة إلى رفع الأسعار.
