أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن الحركة تعاطت مع الوساطة بكل إيجابية لمنع التصعيد في قطاع غزة؛ إلا أن الحسابات الداخلية للاحتلال الإسرائيلي دفعت حكومة الاحتلال للتعنّت، ورفع سقف التهديد ضد حركة الجهاد الإسلامي.
وأوضح الشهاب في تصريحات له اليوم أن حالة الاستنفار التي أعلنتها سرايا القدس في صفوف وحداتها المقاتلة على امتداد نقاط ومواقع الاشتباك والمواجهة ردًا على جريمة اختطاف الشيخ بسام السعدي ما زالت قائمة.
وقال: "إن هدف الإبقاء على حالة الاستنفار هو ردع الاحتلال، وجعله يحسب حساباً لرد المقاومة على انتهاكاته واعتداءاته التي تمس حياة المواطنين في الضفة الغربية، وتأكيداً منها على وحدة ساحة المعركة مع العدو، وأن القدس وغزة والضفة ساحة وجبهة واحدة".
وأضاف: "حالة الاستنفار التي أعلنتها سرايا القدس ليست محصورة في قطاع غزة؛ لكن العدو لجأ لفرض وتشديد الحصار على غزة في سياق سياسة مكشوفة يتبعها؛ للضغط على الحاضنة الشعبية وتحميل المقاومة مسؤولية ما يجري، وفي واقع الأمر هو يسعى من خلال هذا الضغط لفرض سياسة الأمر الواقع والقبول بالاستسلام لسياساته ظاناً أن شعبنا سيقبل بأي أشكال المقايضة على كرامته الوطنية".
وأشار إلى أن الموقف الذي اتخذته حركة الجهاد الإسلامي ينطلق من رؤية وطنية متوافق عليها في حماية شعبنا من الاستباحة الصهيونية اليومية للضفة الغربية والقدس (قتلاً واعتقالاً وتدميراً)، لافتًا إلى أن الحركة لا ترى أمام شعبنا سبيلاً آخر سوى المقاومة للدفاع عن نفسه وعن أرضه، فالمقاومة هي نهج حياة شعبنا في ظل الاحتلال وفي ظل ما يرتكبه من جرائم يومية.
وأكد أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي من رفع سقف التهديد ضد حركة الجهاد الإسلامي واستخدام الحصار وإغلاق المعابر وسيلة للضغط عليها، لم تؤثر في موقف الحركة وقرارها عن استمرار العمل وفق استراتيجياتها الواضحة في توحيد ساحة المواجهة ضد العدو وإدامة حالة الاشتباك.
وقال: "نحن ملتزمون بحماية شعبنا وأسرانا، ومصممون على إنهاء معاناة الأسير خليل عواودة".