الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم نعلم بوجوده.. هل سلمت طالبان أيمن الظواهري لأمريكا؟

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

قالت حركة طالبان، اليوم الخميس، إنها لم تكن علي علم بمكان وجود زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي قتل بغارة جوية أمريكية في العاصمة الأفغانية كابول.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” قالت حركة طالبان في بيان، إن "قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية أصدرت تعليماتها لأجهزة المخابرات بإجراء تحقيق شامل وجاد في الحادث".

ودانت الحكومة الأفغانية الغارة الأمريكية واعتبرتها انتهاكا صريحا لسيادة البلاد وللقانون الدولي واتفاق الدوحة.

تفاصيل وصول الاستخبارات الأمريكية لـ الظواهري

وبالأمس، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير لها، تفاصيل وصول الاستخبارات الأمريكية إلى مكان إقامة “زعيم القاعدة” أيمن الظواهري، مشيرة إلى أن زوجته وابنته كانتا لهما الدور الفاعل في ذلك الأمر.

ووفقا لتقرير "التايمز"، الذي أعده 3 محررين فيها، ممن استندوا فيه إلى ما ذكره مسؤولون أمريكيون، من دون الكشف عن هوية أي منهم، فإن الاستخبارات الأمريكية كانت علي علم بأن أيمن الظواهري يقيم في كراتشي بـ باكستان.

وقال أحد المسؤولين الأمريكين: "كانت الحكومة الأمريكية على علم منذ سنوات بوجود شبكة تدعم الظواهري، واكتشفنا هذا العام أن عائلته، أي زوجته وابنته وأطفالها، انتقلوا إلى منزل آمن في كابول، حيث تم تعليمهم مكافحة التجسس التقليدي. فظلوا دائما داخل المبنى المكون من 3 طوابق، مع السماح للموثوق بهم فقط بالدخول”.

ويعتبر هذا النمط الذي استخدمه بن لادن مرة واحدة في مجمّعه السكني بمدينة أبوت آباد في باكستان حيث تم تعقبه وقتله في 2011 على يد قوات الأمريكية.

ومن وصول زوجة الظواهري وابنته وأحفاده، اقتنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بأن الرجل نفسه سينضم إليهم في النهاية "فزدنا ثقتنا بحضوره، وتمكنا من تشكيل نمط حياة من خلال مصادر عدة للمعلومات". 

ولم يكن الظواهري يغادر المنزل أبدا. 

الظواهري علي مرأى الجميع

وجاء التأكيد النهائي على وجود أيمن الظواهري في كابول حين ظهر على الشرفة، وعلى مرأى من الجميع.

وقال مسؤول أمريكي: "تعرفنا إلى الظواهري في مناسبات مختلفة ولفترات طويلة على الشرفة" فتم رصد نمط حياته اليومية لأسابيع عبر صور الأقمار الصناعية. وتم منح المخابرات الامريكية وقتا لبناء نموذج مصغر للمنزل، وتقديمه إلى الرئيس بايدن لوضعه في مناخ اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الآمن استهدافه على الشرفة من دون قتل أفراد عائلته أو مدنيين قريبين.

وفي 25 يوليو الماضي، عقد بايدن اجتماعاً أخيراً لكبار موظفي الاستخبارات، بينهم ويليان بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إضافة إلى افريل هاينز مديرة الاستخبارات الوطنية، وأيضا مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، فوافقوا بالإجماع على العملية.

وبعد الموافقة بالاجماع، أذن بايدن بضربة جوية تستهدف منزل الظواهري في حي شيربور.