حلت أمس ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مديحة كامل التي ولدت فى 3 أغسطس، وحظىت بمسيرة فنية هائلة لعبت فيها مختلف الأدوار الفنية، وتركت بصمة في السينما المصرية على وجه الخصوص بقائمة من أهم الأعمال.
وكانت تمتلك مفاتيح كل الشخصيات ولا تعاني في أثناء الانتقال من دور إلى آخر، فهي الفتاة الخجولة، والفلاحة البسيطة، والجاسوسة الخائنة، وبنت البلد القوية.
بدايات مديحة كامل الفنية
وبدأت مديحة كامل مشوارها الفني عام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح انطلاقة من مسرح الجامعة، ثم عملت في عروض الأزياء، واكتشفها سمير غانم وعرض عليها دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم “30 يوم في السجن”.
وقدمت بعد ذلك العديد من الأدوار الثانوية حتى قدمت أول بطولة مطلقة لها في فيلم “الصعود إلى الهاوية” مع الفنان محمود ياسين والمخرج كمال الشيخ بعدما تم رفض الدور من النجمات بسبب المشاهد الجريئة فيه لتنطلق بعد هذا الفيلم إلى عالم الشهرة والأضواء والنجومية.
اعتزال مديحة كامل التمثيل
وقررت مديحة كامل الاعتزال وارتداء الحجاب عام 1992 أثناء تصويرها فيلم "بوابة إبليس"، مما تسبب في مشكلات بينها وبين المنتج، حيث كان يتبقى لها عدد صغير من المشاهد ورفضت استكمال المشاهد المتبقية لها، مما دفع فريق العمل للاستعانة بدوبلير.
اعتقد فريق العمل أن الأمر يعود إلى تأثير روحانيات شهر رمضان الكريم عليها، فتواصلوا مع المقربين منها، الذين أكدوا أن القرار بشكل نهائي، لذلك رفضت استكمال باقى مشاهدها فى العمل بشكل قاطع لأنها اتخذت قرار بعدم الوقوف أمام الكاميرات مرة أخرى.
وفي أحد الحوارات الصحفية قالت مديحة كامل إنها رأت في منامها شخص يتقدم إليها ويعطيها رداء أبيض فضفاض وواسع لكي ترتديه، وقال لها "لقد آن الأوان يا مديحة" وبالفعل استيقظت من النوم وهي مقررة أن تعتزل التمثيل تمامًا وترتدي الحجاب.
وفاة مديحة كامل
وتوفيت الفنانة مديحة كامل في يوم 4 رمضان عام 1997 الشهر الذي حلمت أن يكون فيه رحيلها، بعد معاناة كبيرة مع أمراض القلب من جلطات ثم أصيبت بضعف كبير في عضلة القلب أجلسها في المستشفى لمدة طويلة حتى توفيت.