تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة مديحة كامل والتى قدمت العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما والتليفزيون.
وكشف المخرج عادل الأعصر عن تفاصيل اعتزال مديحة كامل وارتداء الحجاب قبل انتهاء تصوير فيلم “بوابة أبليس”.
وقال عادل الأعصر فى تصريح خاص لـ “صدى البلد ” : "فيلم "بوابة إبليس" أعتبره من الأعمال الصعبة تنفيذها خاصة أننا تعرضنا إلى موقف فريد من نوعه، وقلما نشاهده فى عالم الفن، حيث قررت الفنانة مديحة كامل أن تعتزل التمثيل وترتدى الحجاب، وحاولت كثيرا أن أرجعها عن هذا القرار إلا أنها قررت الاعتزال نهائيا، وكان العمل تم تصوير 50 % فقط، ودورها فى العمل رئيسى، وتغلبت على هذا الموقف من خلال عملية المونتاج والدوبليرة، بحيث من يشاهد العمل لا يمكن أن يتخيل عدم وجود مديحة كامل فى العمل ككل، فكان التنفيذ صعب للغاية".
وأضاف عادل الأعصر : “اخبرت المنتج وقتها إبراهيم شلبى بقرار مديحة كامل، وبعد تفكير استغرق شهرين تقريبا قررت الاستعانة دوبليرة كما استعنت ببعض مشاهد قامت مديحة كامل بتصويرها فى الفيلم وتم تقطيعها إلى شطات قصيرة، والفيلم شارك فى بطولته بجانب مديحة كامل كل من محمود حميدة، هشام عبد الحميد، وحسن الأسمر، وميمى جمال، وعايدة عبد العزيز، وصفاء السبع، ومن إخراج عادل الأعصر وأسامة فريد، وتأليف محمد الباسوسى”.
مديحة كامل
وعرف عن مديحة كامل أنها كانت متعددة المواهب منذ صغرها، فهي رياضية فازت بالعديد من البطولات وتكتب الشعر والقصص، حيث بدأت مشوارها الفني عام 1964 بتقديم أدوار صغيرة فى السينما والمسرح، وكذلك عملت في عروض الأزياء.
وتدرجت مديحة كامل فى الأدوار الصغيرة حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي فى فيلم 30 يوم فى السجن، وكانت انطلاقتها الحقيقية مع المخرج كمال الشيخ فى فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين، وتنوعت أدوارها فى السينما، فهي بنت البلد الأرستقراطية والفتاة المطحونة من الطبقة الوسطى والشريرة والبريئة التي تعشق وجهها من أول لحظة.
ومن أشهر أعمال مديحة كامل أغنية على الممر وحب وكبرياء وزمان يا حب والصعود إلى الهاوية، وعلى الشاشة الصغيرة كان مسلسل البشاير من أهم أدوارها، وعانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت فى المرة الأولي بجلطة 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية القوية بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش بالمستشفى لمدة عشرة أشهر، وتوفيت فى ال14 من يناير عام 1997.