قال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، اليوم الخميس، إن الوضع في ناجورنو كاراباخ، حيث انتهكت القوات المسلحة الأذربيجانية وقف إطلاق النار في 3 أغسطس، لا يزال صعبًا للغاية.
وقال باشينيان، في اجتماع للحكومة الأرمينية: "الوضع في ناجورنو كاراباخ وما حولها قد تفاقم بشدة في الأيام الأخيرة. ونتيجة للقتال، قتل جنديان من جيش الدفاع في ناجورنو كاراباخ وأصيب 19 آخرون".
وأكد رئيس وزراء أرمينيا أنه لا يوجد الأن أعمال قتالية نشطة على خط التماس في كاراباخ، لكن الوضع متوتر للغاية.
وأشار إلي أنه من الضروري توضيح تفاصيل عملية حفظ السلام الروسية في ناجورنو كاراباخ.
وقال: “لقد قلت مرات عديدة أن وجود وأنشطة قوات حفظ السلام الروسية في ناجورنو كاراباخ هي عوامل رئيسية في أمن أرمن أرتساخ، ونحن نقدر تقديرا عاليا جهود روسيا لضمان السلام والاستقرار في منطقتنا".
عملية الانتقام
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن “نزع السلاح” من ناجورنو كاراباخ لا يزال ضرورة مطلقة، حيث نفذت باكو “عملية الانتقام” في المنطقة المتنازع عليها وسط تصاعد التوترات بين أذربيجان وأرمينيا.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، فيبيان، إن باكو ذكرت مرارا وتكرارا أن استمرار وجود القوات الأرمينية والجماعات المسلحة الأرمينية غير الشرعية في أراضي أذربيجان ما زال يشكل مصدر خطر، مضيفة أن أذربيجان تعتبر الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية ونزع سلاح المليشيات المحلية ضرورة مطلقة.
وناجورنو كاراباخ معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، ومع ذلك، فإن المنطقة تضم سكانًا في الغالب من الأرمن وتحكمها بحكم الأمر الواقع سلطات جمهورية ناجورنو كاراباخ المعلنة ذاتيًا، والمعروفة أيضًا باسم جمهورية أرتساخ، منذ التسعينيات، عندما سعت المنطقة لأول مرة إلى الانفصال عن أذربيجان.
ومنذ ذلك الحين، تمتع السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ والميليشيات المحلية بدعم من يريفان.
جاء البيان في الوقت الذي شنت أذربيجان عملية عسكرية في المنطقة، زعمت أنها ردًا على انتهاك وقف إطلاق النار الجسيم من قبل الميليشيات المحلية التي سعت إلى إقامة مواقع قتالية جديدة في المنطقة.
وأضاف البيان أن القوات الأذربيجانية صدت الهجوم المزعوم، والتي بدورها استولت على بعض المرتفعات القيادية في المنطقة.
وتصاعدت التوترات في ناجورنو كاراباخ منذ بداية الأسبوع، حيث اتهمت كل من باكو ويريفان بعضهما البعض بالاستفزازات العسكرية، بما في ذلك الهجمات والقصف المكثف.
وكانت باكو اتهمت في وقت سابق ميليشيات ناجورنو كاراباخ بمهاجمة المواقع الأذربيجانية في المنطقة وأكدت مقتل جندي واحد على الأقل.
كما نشرت الوزارة مقطع فيديو يبدو أنه يظهر غارة جوية على قاعدة ميليشيا محلية تضم بعض وحدات المدفعية.
وأظهرت لقطات مصورة تدمير عدد من قطع المدفعية والشاحنات المقطوعة.
ماذا يحدث في ناجورنو كاراباخ؟
واتهمت كل من يريفان وباكو بعضهما البعض مؤخرًا بالاستفزازات العسكرية في المنطقة، وأبلغا عن وقوع إصابات.
وأبلغت روسيا، التي لها قوة حفظ سلام في المنطقة، عن “انتهاكات لوقف إطلاق النار” وقالت إنها اتخذت إجراءات “لحل” القضايا الناشئة.
ويتهم كل جانب الآخر بشن هجمات، بما في ذلك القصف المكثف، منذ يوم الاثنين، عندما ظهرت التقارير الأولى عن تصعيد في وسائل الإعلام المحلية.