قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، إن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية عسكرية ضد مليشيات ناجورنو كاراباخ التي سعت إلى “إنشاء مواقع قتالية جديدة” في المنطقة.
وأضافت أن الجيش الأذربيجاني سيطر على مواقع استراتيجية خلال ما أطلق عليه “عملية الانتقام”.
وحسب “روسيا اليوم”، قالت الدفاع الأذربيجانية، إن العملية بدأت بعد أن “انتهكت الميليشيات المحلية بشكل صارخ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 بين يريفان وباكو بوساطة موسكو في عام 2020”.
وكانت باكو اتهمت في وقت سابق ميليشيات ناجورنو كاراباخ بمهاجمة المواقع الأذربيجانية في المنطقة وأكدت مقتل جندي واحد على الأقل.
كما نشرت الوزارة مقطع فيديو يبدو أنه يظهر غارة جوية على قاعدة ميليشيا محلية تضم بعض وحدات المدفعية.
وأظهرت لقطات مصورة تدمير عدد من قطع المدفعية والشاحنات المقطوعة.
وتصاعدت التوترات في منطقة ناجورنو كاراباخ منذ أيام.
ماذا يحدث في ناجورنو كاراباخ؟
اتهمت كل من يريفان وباكو بعضهما البعض مؤخرًا بالاستفزازات العسكرية في المنطقة، وأبلغا عن وقوع إصابات.
وأبلغت روسيا، التي لها قوة حفظ سلام في المنطقة، عن “انتهاكات لوقف إطلاق النار” وقالت إنها اتخذت إجراءات “لحل” القضايا الناشئة.
ويتهم كل جانب الآخر بشن هجمات، بما في ذلك القصف المكثف، منذ يوم الاثنين، عندما ظهرت التقارير الأولى عن تصعيد في وسائل الإعلام المحلية.
وأفادت وسائل إعلام أرمينية أن القوات الأذربيجانية هاجمت الميليشيات العرقية الأرمينية المحلية في عدة مواقع في جميع أنحاء ناجورنو كاراباخ خلال الأيام الماضية، واتهمت باكو بالتخطيط لشن هجوم في المنطقة.
من جانبها، لم تعلق وزارة الدفاع الأرمينية رسميًا حتى الآن على التطورات.
وقال أمين مجلس الأمن الأرميني، أرمين جريجوريان، اليوم الأربعاء، إن باكو تريد من أرمينيا التوقف عن استخدام ما يسمى بممر لاتشين، وهو ممر جبلي يربطها بمنطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، واختيار طريق آخر.
وندد جريجوريان بهذه المطالب ووصفها بأنها تنتهك اتفاقية 2020.
روسيا تعلق على الأزمة
كما أفادت قوة حفظ السلام الروسية المتمركزة في المنطقة عن ثلاثة انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل القوات الأذربيجانية، قائلة إن هذه الانتهاكات أسفرت عن إصابة فرد واحد على الأقل من الميليشيات المحلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قوات حفظ السلام بذلت جهودا لحل الوضع من خلال العمل مع الجانبين الأذربيجاني والأرمني.