فرضت السلطات الصينية، اليوم الأربعاء، قيودا على الرحلات الجوية فى 6 مناطق حول تايوان، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانس بيلوسي، إلى الجزيرة، والتي أثارت توترا كبيرا.
فقد حذرت بكين شركات الطيران العاملة في آسيا من تجنب الطيران في مناطق حول تايوان، حيث تجري مناورات عسكرية ردا على زيارة بيلوسي للجزيرة.
وحدد إشعار رسمي ست مناطق من المجال الجوي باعتبارها “مناطق خطر”، وفقا لشركات الطيران التي تلقت الرسالة.
ووفقا لـ جانج تشانغ سيوج، المسئول بوزارة النقل الكورية، سيتم تقييد الرحلات الجوية من الساعة 12 ظهرًا يوم 4 أغسطس حتى 12 ظهرا يوم 7 أغسطس.
من جانبها، قالت الحكومة التايوانية، إن هناك تأثرا محدودا للرحلات الجوية، لكنها ستبحث إيجاد طرق بديلة رغم أنها قد تزيد من وقت الرحلات.
وأكدت وزارة النقل التايوانية أن 18 خطا جويا سيتأثر بالمناورات العسكرية الصينية، مشيرة إلى أن تاييه بحثت مع اليابان والفلبين تأمين استمرار الرحلات المدنية.
وأضافت: "رفعنا مستوى الإجراءات الأمنية في محطات القطارات والموانئ".
وحثت الحكومة التايوانية وسائل الإعلام على عدم التحول إلى أداة دعاية بيد الصين، مشيرة إلى أنها تواجه حملة معلومات خاطئة للتلاعب بعقول المواطنين .
كما لفتت إلى تعرض المواقع الحكومية لهجمات سيبرانية أكثر بـ 23 مرة من المعتاد.
وحول العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الصين اليوم على الواردات التايوانية، قالت الحكومة إنها تبحث تقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية.
فرضت الصين جملة من الإجراءات الاقتصادية التقييدية ضد تايوان على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وأعلنت وزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية وقف توريد الرمال الطبيعية إلى تايوان، كما أوقفت الصين وارداتها من الحمضيات ونوعين من المنتجات السمكية من تايوان اعتبارا من 3 أغسطس.
علاوة على ذلك، فرضت السلطات الصينية عقوبات على مؤسستين في تايوان لدعمهما الانفصاليين التايوانيين والافتراء على الصين.
وقال ما شياو جوانج، المتحدث باسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة، إن الصين قررت فرض عقوبات على مؤسستين تايوانيتين بسبب الأنشطة الانفصالية، ويحظر على الشركات الصينية القارية التعاون مع الشركات التي تبرعت للمؤسسات.
وقال ما: "تحت ستار الديمقراطية والتنمية المشتركة، تشارك مؤسسة تايوان للديمقراطية وصندوق التعاون الدولي والتنمية، وهما منظمتان تابعتان لمؤيدي "استقلال تايوان"، بنشاط في الأنشطة الانفصالية لتحقيق استقلال تايوان على الساحة الدولية، ويبذلان قصارى جهدهما للاقتراب من القوات الخارجية المناهضة للصين، ومهاجمة البر الرئيسي للصين وتشويه سمعته".
وأضاف: "قرر البر الرئيسي للصين فرض تدابير تأديبية ضد المؤسسات المذكورة أعلاه ومنعها من التعاون مع منظمات البر الرئيسي الصيني والشركات والأفراد".