أعلنت تايوان، الأربعاء، رفع درجة التأهب والاستعداد العسكري، مؤكدة أنها تراقب "النشاطات العسكرية البحرية والجوية للصين قرب تايوان"، وذلك وسط تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن الجيش "لديه مجموعة كاملة من الأنشطة البحرية والجوية قرب تايوان وقادر على حماية الأمن الوطني"، حسب وكالة "رويترز".
وأشارت في بيانها إلى أن "الجيش يراقب الموقف عن كثب وقد عزز من مستوى التنبيه وسيرد في الوقت والشكل المناسبين".
واعتبرت تايوان أن "المناورات الصينية حول تايوان تظهر نية بكين تدمير السلام والاستقرار الإقليميين".
كما لفتت الوزارة إلى أن لتقارير بشأن عبور مقاتلات SU-35 الصينية عبر مضيق تايوان "خاطئة".
وكانت وسائل إعلام صينية كشفت عن تدريبات عسكرية حول تايوان، بعد وقت قصير من وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وقال الجيش الصيني إنه سيجري سلسلة من التدريبات العسكرية، بما في ذلك إطلاق نار حي بعيد المدى في مضيق تايوان.
وأكدت وزارة الدفاع الصينية أن "جيش التحرير الشعبي في حالة تأهب قصوى وسيشن عمليات عسكرية محددة الهدف للرد على تلك الخطوات.. والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية".
بيلوسي تصل تايوان
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الثلاثاء، في زيارة لدعم تاييه، رغم تهديدات بكين بالرد على الزيارة باعتبارها "استفزازية".
وكانت الصين حذرت من "التأثير السياسي الفظيع"، لزيارة بيلوسي، مؤكدة أن الجيش الصيني "لن يقف مكتوف الأيدي" إذا اعتقد أن سيادة بكين وسلامتها الإقليمية مهددة.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، استدعت الصين السفير الأمريكي لديها احتجاجا على "الزيارة الشنيعة" التي تقوم بها نانسي بيلوسي لتايوان.
وبالتزامن مع الزيارة، أعلنت وزارة التجارة الصينية وقف صادرات الرمال الطبيعية إلى تايوان اعتبارا من اليوم الأربعاء.
في المقابل، أكد منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أن زيارة نانسي بيلوسي لتايوان "توافق مع سياستنا طويلة الأمد بشأن الصين الواحدة، والتي لم تتغير".
وشدد كيربي على أن بلاده "تستمر في رفض إجراء أي تغييرات على الوضع القائم من طرف واحد مهما كانت تلك الجهة.. كما أننا لا ندعم استقلال تايوان".