أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الاثنين أن الولايات المتحدة شنت غارة بطائرة مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ولكن عندما يقتل زعيم، سوف يأخذ مكانه زعيم آخر. وبالنسبة لتنظيم القاعدة، ستكون هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان التي يتطلع فيها التنظيم إلى استبدال زعيمه السابق.
من يخلف الظواهري في زعامه تنظيم القاعدة؟
سيف العدل
يشير الخبير في تنظيم القاعدة علي صوفان إلى المصري سيف العدل باعتباره أحد المرشحين الذين يخشاهم الغرب، نظرا لمكانة العدل الموقرة داخل تنظيم القاعدة، وخبرته و"الكاريزما" التي يتمتع بها في جذب المنشقين عن القاعدة الذين انتقلوا إلى جماعات أخرى. بحسب تقرير موقع “نيوز نيشن” الأمريكي.
والعدل مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" فيما يتعلق بتفجيرات السفارتين في تنزانيا وكينيا عام 1998. كما أنه كان رئيسا للمجلس العسكري للقاعدة منذ فترة طويلة وله تاريخ طويل في الدوائر العليا للقاعدة.
لكن تنظيم القاعدة، بشكل عام، يواجه الآن أزمة خلافة ومستقبلا مهتزا. ويشمل ذلك المنافسات ضد الجماعات المتطرفة العدوانية التي ظهرت إلى حيز الوجود بعد 11/9 ولها أيضا وجود في أفغانستان.
وكتب تشارلز ليستر، وهو خبير آخر في الشبكات المتطرفة العنيفة، بعد مقتل أيمن الظواهري أن طبيعة وانتشار الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا اليوم تفضل المنظمات الجهادية التي تركز على المستوى المحلي بدلا من المنظمات التي تركز على العالم.
عبد الرحمن المغربي
شخص آخر محتمل لخلافة الظواهري هو صهر أيمن الظواهري، عبد الرحمن المغربي.
عبد الرحمن المغربي هو في الأصل من المغرب وكان على رأس العمليات الإعلامية لتنظيم القاعدة منذ عام 2010.
وكتب ليستر أنه سيتعين على الزعيم القادم لتنظيم القاعدة أن يثبت أهميته "للمنتسبين الواثقين من أنفسهم الذين كانوا أكثر استعدادا للرد على قيادة مركزية ينظر إليها على أنها منفصلة عن حقائق الصراعات على بعد آلاف الأميال".
على الرغم من كونه بعيدا إلى حد كبير عن عناوين الصحف منذ مقتل أسامة بن لادن في عام 2011 ، إلا أن تنظيم القاعدة كان وراء عدد من الهجمات الإرهابية.
واحتجزت الجماعة 800 شخص كرهائن في منشأة غاز في الجزائر عام 2013 مما أسفر عن مقتل 69 شخصا. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات شارلي إبدو في باريس عام 2015. وفشل انتحاري من تنظيم القاعدة في إسقاط طائرة ركاب صومالية في عام 2016.
كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن إطلاق نار في محطة جوية تابعة لبحرية فلوريدا في عام 2019 أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة هذا الوضع، لأن القضاء على الظواهري لا ينهي احتمال صعود تنظيم القاعدة مرة أخرى.