وصل سراً إلى تل أبيب، الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، بعد جولة مفاوضات أجراها مع كبار المسؤولين الحكوميين في بيروت، في خطوة يعتبرها مراقبون على أنه إشارة تدل على تقدم في المحادثات وعلى الرغبة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أسرع وقت ممكن، وفق النشر في "والاه".
ومن المقرر أن يجتمع اليوم الوسيط الأمريكي مع رئيس حكومة إسرائيل يائير لابيد ثم بطاقم المفاوضات الإسرائيلي المكلف بهذه المهمة ومع مسؤولين كبار في وزارة الطاقة ووزارة الخارجية وقيادة الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الوسيط الأمريكي للمفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، عاموس هوكشتاين.
ويفيد موقع "والاه" أنه ليس من الواضح إن كان هوكشتين ينوي العودة إلى بيروت فور الانتهاء من محادثاته في إسرائيل للخوض في جولة جديدة مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
وأمس الاثنين، التقى هوكشتاين، في القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا الرئيس ميشال عون ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
وأكد الوسيط الأمريكي عقب لقاء المسؤولين اللبنانيين أنه "متفائل جدا بالتوصل إلى اتفاق بشأن الترسيم في الأسابيع المقبلة عند العودة إلى بيروت لاستكمال المفاوضات".
وتم النشر قبل يومين عن ترقب وصول المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين إلى بيروت اليوم الأحد في ما يعتبر إحدى الجولات البالغة الأهمية في إطار التوسط بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لكن الأمر برمته يجري وسط تهديدات يطلقها حزب الله اللبناني وتحديدًا تهديده الأخير المتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي، بحسب النشر في "يديعوت احرونوت".
والأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة اقتراحا محدثا بشأن المفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان. وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران علّقا على القضية لموقع "والاه"، إن الموقف الإسرائيلي نقل إلى البيت الأبيض قبل وصول هوكشتاين إلى بيروت.
ويدور الحديث عن منطقة بحرية متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل تبلغ وفق الخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة 860 كيلومترا مربعا، وهي منطقة غنية بالنفط والغاز.
وسبق أن عقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية ورعاية أممية للتوصل إلى تسوية لترسيم الحدود البحرية، فيما توقفت بعد تقديم لبنان خريطة تشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كم، الأمر الذي رفضته إسرائيل.