ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، نقلاً عن خبراء، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلي تايوان قد تقتصر على إقامة ترانزيت في مطار تايبيه للقاء قيادة الجزيرة.
ويعتقد هوانج كويبو، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تشنجتشي الوطنية في تايبيه، أنه من غير المرجح أن تقوم بيلوسي بزيارة رسمية لـ تايوان، ولكن، في رأيه، هناك احتمال أن تتمكن من السفر إلى تايوان عن طريق إقامة ترانزيت في تايبيه، والالتقاء هناك برئيسة الجزيرة تساي إنج ون.
وقال الخبير: "إذا فعلت ذلك أو وصفت الزيارة بأنها غير رسمية، فسيعني ذلك أن الضغط أو التهديد العسكري من بكين لا يزال يثير قلقها".
وأشار إلى أن زيارة بيلوسي لتايوان من المرجح أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
زيارة غير رسمية
وقال المسؤول السابق في البنتاجون، درو طومسون، إن بيلوسي قد تعلن أن زيارتها "غير رسمية"، وهو حل وسط استجابة لمخاوف الصين.
ويتوقع أن تقوم بيلوسي "بتوقف غير رسمي" في تايوان بعد زيارة ماليزيا، وهي نتيجة يمكن أن تتعايش معها بكين.
وقال محللون إن تايبيه، التي لم تعلق بعد على خطط بيلوسي، ستحاول خفض مستوى الزيارة وجعلها أقل وضوحًا إذا جاءت، وستتعامل مع زيارة بيلوسي بحذر شديد، رغم أنها ستعتبرها رسمية.
وتحظى جولة بيلوسي الآسيوية، التي ستزور سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، باهتمام عالمي متزايد بسبب تقارير عن خطط لها لزيارة تايوان.
تحذير صيني
وحذر الرئيس الصيني، شي جين بينج، نظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين قبل أيام، من مغبة إقدام رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على زيارة جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وذكر التليفزيون الصيني الرسمي قبل أيام، أن الرئيس الصيني حذر نظيره الأمريكي من "اللعب بالنار" بشأن تايوان حيث قال: "إن من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم وآمل أن يدرك الجانب الأمريكي تماما هذا الأمر".
ويبدو أن تحذير الإدارة الأمريكية لبيلوسي من خطورة الزيارة، وتلويح الصين بتحريك جيشها، لم يجديا نفعا لإثناء نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي على زيارة تايوان، في وقت تزداد فيه التقارير الإعلامية عن احتمالية هبوط طائرة بيلوسي في تايوان لليلة واحدة، حسبما أفادت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية نقلا عن مسؤول تايواني.