الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 6 أشهر من الحرب.. كيف تهدف أوكرانيا لاستعادة أراضيها من روسيا؟

حرب مستمرة في أوكرانيا
حرب مستمرة في أوكرانيا

مع زحف آلة الحرب الروسية عبر شرق أوكرانيا، في محاولة لتحقيق هدف الكرملين المتمثل في تأمين السيطرة الكاملة على معقل البلاد الصناعي، تكثف القوات الأوكرانية هجماتها لاستعادة الأراضي في الجنوب الذي تحتله روسيا، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

واستخدم الأوكرانيون قاذفات صواريخ قدمتها الولايات المتحدة لضرب الجسور والبنية التحتية العسكرية في الجنوب، مما أجبر روسيا على تحويل قواتها من دونباس في الشرق لمواجهة التهديد الجديد.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا الآن شهرها السادس، قد تكون الأسابيع المقبلة حاسمة.

بينما يتركز الجزء الأكبر من القوة العسكرية الروسية والأوكرانية في دونباس، على المنطقة الصناعية للمناجم والمصانع، ويأمل الجانبان في تحقيق مكاسب في أماكن أخرى.

تعهدت أوكرانيا بطرد الروس من الأراضي التي استولوا عليها منذ بداية الغزو ، بما في ذلك منطقة خيرسون الجنوبية، وجزء من منطقة زابروجيا، بينما تعهدت موسكو بالتمسك بالمناطق المحتلة والسيطرة على المزيد من الأراضي حولها.
وتتكون منطقة دونباس من مقاطعة لوجانسك التي تسيطر عليها روسيا بالكامل الآن، من مقاطعة دونيتسك، التي يقع نصفها تقريبًا في أيدي موسكو.

وأشار المحلل العسكري الأوكراني "أوليه جدانوف"، إلى أنه من خلال تصعيد الهجمات في الجنوب، أجبرت كييف روسيا على نشر مزيد من قواتها.

وذكر جدانوف: "لقد وُضعت القيادة العسكرية الروسية أمام معضلة تتمثل في محاولة شن هجوم في منطقة دونيتسك أو بناء دفاعات في الجنوب.. سيكون من الصعب عليهم أداء كلا المهمتين في وقت واحد لفترة طويلة".

وأشار إلى أنه بدلاً من محاولة شن هجوم مضاد شامل، سعى الأوكرانيون إلى تقويض الجيش الروسي في الجنوب بسلسلة من الضربات على ذخائره ومستودعات الوقود ومواقع رئيسية أخرى، لافتا إلى أنه "لا يجب أن يكون الهجوم وجهاً لوجه".
وتحدث مسؤولون محليون تدعمهم موسكو في شرق وجنوب أوكرانيا، عن إجراء تصويت على الانضمام إلى روسيا في سبتمبر. 
تعتمد هذه الخطط على قدرة روسيا على الفوز بالسيطرة الكاملة على تلك المناطق بحلول ذلك الوقت.
وقال ميكولا سونهوروفسكي، من مركز رازومكوف، وهو مركز أبحاث مقره كييف: "الهدف الرئيسي للكرملين هو إجبار كييف على الجلوس لإجراء محادثات، وتأمين خط الاتصال الحالي وإجراء استفتاءات في الخريف".

وأشار إلى أن الأسلحة الغربية عززت قدرات أوكرانيا ، مما سمح لها بالوصول إلى أهداف بعيدة عن الخطوط الأمامية بدرجة عالية من الدقة.
وتلقت أوكرانيا حوالي 12 قاذفة صواريخ HIMARS متعددة أمريكية الصنع، واستخدمتها لضرب مستودعات الذخيرة الروسية، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على تفوق موسكو في القوة النارية.
ويبلغ مدى أنظمة HIMARS ٨٠ كيلومترًا، مما يمكّن الأوكرانيين من ضرب الروس وهم بعيدون عن متناول معظم مدفعيتهم.