أفادت وسائل إعلام محلية في العراق، مساء السبت، بأن متظاهرين أمام البرلمان العراقي، أغلقوا البوابة الرئيسية للمجلس في بغداد.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن مصدر أمني قوله إن "المتظاهرين أغلقوا البوابة الرئيسية لمجلس النواب عبر بناء جدار".
كما نشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو يظهر المتظاهرين في أثناء إغلاقهم بوابة البرلمان العراقي.
واقتحم أنصار التيار الصدري، اليوم السبت، المنطقة الخضراء ثم مجلس النواب، ثم أعلن بعدها مدير مكتب الشهيد الصدر في بغداد إبراهيم الجابري، عن اعتصام مفتوح داخل البرلمان.
من جهته، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر.
ودعا الحلبوسي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" أن "الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن".
ومنذ صباح السبت، تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ووقعت اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين والقوة المكلفة بحماية المنطقة.
وفي وقت سابق، طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب تعالت اليوم ووصلت إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق.
من جهته، وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بضرورة حماية المتظاهرين، داعيا الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر، وعدم الانجراف إلى التصادم.
وأضاف أن "نار الفتنة ستحرق الجميع وما يمر به البلاد ما هو إلا ظرف صعب للغاية، وعلى الجميع التعاون حتى لا ننجرف إلى الهاوية".
ودعا الكاظمي الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، مؤكدًا "الحكومة ستتحمل المسؤولية، ولفعل أي شيء من أجل العراق، ودون تردد".
بينما دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، لعقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل، وأضاف في بيان "الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار".
وشدد على أن الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".