قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

العراق على صفيح ساخن بعد اقتحام أنصار الصدر

اقتحام البرلمان العراقي
اقتحام البرلمان العراقي
×

شهد العراق، اليوم السبت، يومًا متوترًا، بعد اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والدخول مقر مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام.

وعلى إثرها، أعلن التيار الصدري اعتصامًا مفتوحًا داخل البرلمان العراقي، بعد أن دعا متظاهريه لإسقاط الطبقة السياسية، حيث كان من المقرر أن ينعقد البرلمان اليوم لاختيار رئيس للعراق، في خطوة تمهيدية لتكليف شخصية سياسية بتشكيل الحكومة الجديدة.

اقتحام أنصار التيار الصدري البرلمان العراقي

إلا أن الأمر لم يحدث، حيث طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لتتعالى اليوم وتصل إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق، وسرعان ما اندلعت مواجهات مع قوات الأمن، ما أسفرت عن سقوط أكثر من 100 جريح.

ووجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بضرورة حماية المتظاهرين.

وعقب ذلك، وجه الكاظمي كلمة للشعب العراقي، داعيًا الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر، وعدم الإنجراف إلى التصادم.

وقال “الكاظمي”: أدعو المواطنين لعدم الاصطدام مع القوة الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة"، مؤكدًا "العراق أمانة، وعلينا إلا نخسر تلك الأمانة".

وأضاف أن "نار الفتنة ستحرق الجميع وما يمر به البلاد ما هو إلا ظرف صعب للغاية، وعلى الجميع التعاون حتى لا ننجرف إلى الهاوية".

ودعا الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، مؤكدًا "الحكومة ستتحمل المسؤولية، ولفعل أي شيء من أجل العراق، ودون تردد".

تعليق البرلمان

وإزاء هذه التطورات، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، تعليق جلسات البرلمان بناءً على المستجدات الأخيرة، حتى إشعار آخر.

ودعا الحلبوسي القائد العام للقوات المسلحة في العراق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.

وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" أن "الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن".

وأشار الحلبوسي إلى أن "الاختلاف في وجهات النظر بل حتى الخلافات بين الأطراف حالة طبيعية".

وقال رئيس البرلمان العراقي "نعيش أوقاتا صعبة وحساسة تتطلب منا جميعا كظم الغيظ والتحلي بأعلى درجات الحلم والمسئولية الوطنية الصادقة".

اقتحام أنصار التيار الصدري البرلمان العراقي

أما تيار الحكمة، الذي يتزعمه عمار الحكيم، فاتخذ موقفا وسطا، داعيا الإطار التنسيقي والتيار الصدري إلى الدخول في حوار مباشر.

حوار وطني

من جانبه، دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، إلى عقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين؛ لبحث جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية.

وقال صالح في بيان إن "الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وحماية الوطن بسواعد كل أبنائه ليظل قويا ومنيعا وعصيا لا تفرقهم خلافات داخلية".

وأضاف أنه "لتدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، نؤكد الحاجة المُلحّة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين، هادف لضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام المتربصين لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية".

وأشار إلى أن “الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار”.

وأكد أن الأوضاع العامة في البلد ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك".

واختتم صالح بيانه بالقول إن "العراق ينتظر منا الكثير، والعراقيون يستحقون الأفضل في العيش الكريم الحر ويتطلعون بنفاد صبر لتجاوز الإخفاقات، وضحى خيرة رجاله وشبابه من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه".