أكدت الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن جامعة عين شمس، أن طلاب كلية الألسن بالجامعة، أحفاد العالم الجليل رفاعة الطهطاوي صاحب أكبر حركة تنويرية في تاريخ مصر الحديث، موضحة أنهم يساهمون في تنفيذ خطة الدولة الاستراتيجية للقضاء على الأمية في ربوع الدولة، حاملين راية العلم في مواجهة ظلمات الجهل، تماشيًا مع أهداف الدولة لخلق نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات.
وأوضحت عميد ألسن عين شمس، أنه إذا كان لطلاب الألسن اليد العليا في نقل العلوم والمعارف الأجنبية بلغاتها إلى اللغة العربية لاستخدامها في نهضة الدولة المصرية، فإنه أجدر بهم أن يقدموا مجهوداتهم في المشاركة في القضاء على الأمية بين أبناء الشعب المصري.
وأضافت رشاد، أن كلية الألسن تهدف، دائما إلى خدمة المجتمع، والبيئة وفي كافة القطاعات العلمية والأدبية والتربوية والتعليمية، لان جامعة عين شمس من الجامعات العريقة التى لها بصمات مميزة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والجامعة بقيادتها قدمت كل سبل المساعدة والتعاون، مؤكدة على أهمية قرار الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة بأن يكون لكل طالب دور فى محو الأمية، ونحن نعمل سويا لإعلان مصر خالية من الأمية فى أقرب وقت ممكن.
وتابعت: هناك نهج جديد من خلال إشراك كل قطاعات الدولة فى مجال محو الأمية وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ، وتسعى الهيئة لعقد الشراكات مع كل قطاعات الدولة سواء مؤسسات حكومية، او مؤسسات المجتمع المدني.
ولفتت عميد كلية الألسن جامعة عين شمس، إلى أن الجهد الأكبر سوف يكون من الجامعات المصرية التى تمتلك قوى بشرية هائلة من خلال طلابها وإمكانياتها البشرية والمادية وأعضاء هيئة التدريس بها.
وأشارت إلى دور كلية الألسن بجامعة عين شمس، والتي كانت من أوائل الكليات بالجامعة التي أعلنت منذ عام 2015، أنها خالية من الأمية، مؤكدة أن محو الأمية يعد من أهم التكليفات الرئاسية بجانب محاور التنمية والصحة والتعليم، لافتة إلى أن كلية الألسن بالجامعة، لها تاريخ كبير منذ تأسيسها على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوي، في تنوير المجتمع المصري، حيث كانت أول كلية تفعل بروتوكول تعاون مع هيئة تعليم الكبار من خلال الدورات التدريبية التي دشتنها بالتعاون مع مركز تعليم الكبار بالجامعة و الهيئة العامة لتعليم الكبار التابعة لمجلس الوزراء، ولا تألو جهدًا في تسخير كافة إمكانياتها التعليمية والبحثية في حل قضايا المجتمع المصري والمساهمة في تنميته، وشددت على أن العمل المجتمعي خارج أسوار الجامعة يعد ركنا أصيلا في الرسالة التنويرية المنوطة بالجامعات.
وأوضحت، أن مشكلة الأمية تعد من أهم المشاكل التي تواجه الدولة، وأن المشروع القومي لمحو الأمية، اتخذت فيه خطوات كبيرة خلال السنوات الماضية، من أجل القضاء عليها، من خلال قانون محو الأمية الذي نص على ضرورة مشاركة كافة مؤسسات الدولة خاصة الحكومية لمحاربتها، على اعتبار أن التعليم هو أساس المجتمع.
وبخصوص تعليم الطلاب، قالت الدكتورة سلوى رشاد،: توجد محاضرات في مبنى المركز، أو في أي قاعة من قاعات الكليات المختلفة؛ لتعليم الطلاب كيفية التعامل مع الأميين، فالتعامل بمنهج محدد مع الأميين؛ سيجعلهم يمتنعون عن القدوم، ويجب مشاركة الأمي في تحديد منهجه، ومراعاة الفروق الفردية للأشخاص، وكذلك الأهداف التي تجعل الأميين يتعلمون.