الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البخيل وأنا.. أسماء تطلب الطلاق من زوجها: بيأكلني جبنة بس كل يوم

صدى البلد

"من جهله يبخل حتى على أهله".. استخدمت إحدى السيدات هذا المثل الشعبي لتفسير سبب لجوئها إلى محكمة الأسرة، لتضع حدا لحياة زوجية استمرت 4 سنوات في ظروف معيشية غير محتملة، دفعتها إلى كراهية كل ما هو أبيض بسبب أكلها للجبن صباحا ومساء بأمر من زوجها التاجر البخيل، على الرغم من وجود طفل في المنزل 3 سنوات يحتاج إلى تغذية.

أصل الحكاية.. تاجر بخيل جدا

 لم تكن أسماء تدري وهي توقع على قسيمة الزواج، أنها خطت بيدها أول كلمة في دفتر عذابها وشقائها.

تقدم "عاصم" إلى أهل أسماء طالبا يدها، وفرحت الأسرة به نظرا لكونه تاجر جملة وميسور الحال، ما يضمن مستوى معيشي جيد مثل الذي تعيشه في منزل والدها، وبعد جلسة تعارف وافقت أسماء على الخطوبة لتحقيق حلم كل فتاة في ارتداء الفستان الأبيض.

بداية غير مبشرة

مع بدء شراء الذهب المتفق عليه، حاول العريس الضغط على البائع بشكل غير طبيعي، وحاول التدخل في اختيار وزن أخف للشبكة، وسمعت أسماء همسات صديقاتها أن العريس لم يحضر لهم ولو كوب ماء، لترسل أسماء شقيقها لشراء عصير، ولم يعترض العريس.

يوم الخطبة، ولاحظت أسماء أن الخطيب بخيل، من شكل ونوع الشيكولاتة التي أحضرها معه، وهو ما فسرته والدتها بالحرص أو الجهل بالأنواع الجيدة.

"ولا مرة عزمني على الغدا"

تأكد صدق إحساس أسماء مع مرحلة التجهيزات وشراء الأثاث، فلم يخطر على باله ولو مرة أن يعزمها ومن معها من أهلها على الغداء، حتى المياه كان يتركها تدفع ثمنها دون تدخل.

والغريب أنها تغاضت عن كل ذلك واستكملت التجهيزات للزفاف، وكانت تبرر ذلك بسبب الضغوط المادية التي يمر بها لتجهيز الشقة.

"ياختي عليها.. ما جت رجليها"

قالت “أسماء” 24 سنة: “بعد الزواج، اكتشفت أنه بخيل جدًّا، رغم أن ظروفه المادية مستقرة، كان يعطيني من 30: 50 جنيها في اليوم لشراء كل مستلزمات المنزل اليومية، وعندما سألته كيف أستطيع شراء كل مستلزمات المنزل بـ50 جنيها فقط، يقول لي “مدي رجلك على قد لحافك”.

وأضافت: قلت له “المصروف ده ميجبش غير علبة جبنة”، رد قائلًا: “مفيش مشكلة ناكل جبنة صبح وليل غيرنا مش لاقي”.

واستكملت قائلة: “بعد إنجاب طفلي رفض شراء ملابس له واكتفى بالملابس التي أعطاها لي أشقائي، ورفض شراء ملابس جديدة له، ومنذ زوجنا لم يشتر لي أي ملابس جديدة، كما طالبته برغبتي في شراء طقم أو ترنج للعيد كان يرفض، وعندما لاحظ أهلي هيئتي التي يظهر عليها الفقر والذل، قرر والدي تخصيص راتب شهري للإنفاق منه على نفسي”.

تعبت من الفقر والذل

واختتمت أسماء قائلة: حاولت كثيرا تغيره لكن الطبع يغلب التطبع، كما اشتكيت لأهلي وأهله أكثر من مرة من بخله، ردت والدته قائلة: “إنتي عايزة يعمل معاكي إيه ما هو بيصرف عليكي أهو، هو طمع وإسراف وخلاص”.

وأضافت: "تعبت من حياة الفقر والقحط وحياة الذل والمهانة وقلة الحيلة، طلبت منه الانفصال ورفض، فقررت رفع دعوى نفقة أمام محكمة الأسرة زنانيري، لإجباره على الإنفاق عليا وعلى ابنه بحدود المعقول والمطلوب، وبما يتفق مع مكسبه ومع متطلبات الحياة”.