EN
- خبراء تعليم:
- هناك عمليات عقلية عليا لطلاب الثانوية لا يمكن قياسها إلا بالأسئلة المقالية
- التصحيح الإلكتروني بالثانوية العامة نتاج طبيعي للتطور الذي يحدث بنظام التعليم
- كيفية تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيًا
- روشتة طلابية لاستغلال الوقت بعد إجازة عيد الأضحى
يبحث الكثير من طلاب الثانوية العامة عن معلومة مطمئنة بخصوص طريقة وأسلوب ونظام التصحيح الإلكتروني، منذ انطلاق امتحانات المواد الأساسية لجميع طلاب الثانوية العامة بالشعب الأدبية والعلمي علوم والعلمي رياضة.
وأكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن استخدام الأسئلة الموضوعية في الامتحانات هو أمر محمود وتوجه عالمي يتسق مع التحول الرقمي في التقويم التربوي، موضحًا أنه مع ذلك، تؤكد نظريات التقويم التربوي أهمية استخدام الأسئلة المقالية أيضا في التقويم التربوي.
وقالالخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الأسئلة المقالية التي تبدأ بكلمات مثل “ناقش - علل – استنتج – أسباب - استدل على - النتائج المترتبة على”، تستخدم في قياس بعض نواتج التعلم العليا مثل القدرة على التعبير اللغوي، وعلى ربط الأفكار بين أجزاء المادة الواحدة، بل وبين أجزاء المواد المختلفة مثل التاريخ، والجغرافيا، واللغة العربية، وتنظيمها، والقدرة على التحليل والتركيب والتقويم، والإبداع.
وأضاف: “وهو ما يعرف بالتفكير التباعدي، وهي عمليات عقلية عليا لا يمكن قياسها إلا بالأسئلة المقالية، فضلا عن الأسئلة المقالية هي التي تعد الطالب لكي يكون قادرا على كتابة موضوعات التعبير وبالتالي يصبح صحفيا ناجحا، وعلى كتابة الشعر وبالتالي يصبح شاعرا، وكتابة مذكرات قانونية في مجال المحاماة والقضاء، ولا يمكن أن يتم هذا الإعداد من خلال الأسئلة الموضوعية فقط”.
وذكر أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مميزات الأسئلة المقالية، وتتمثل في ما يلي:
- هي الأفضل والأصدقفي تحديد مستوى الطالب التحصيلي، والطالب المتفوق في الواقع يتفوق في الامتحانات المقالية وقد لا يتفوق في الموضوعية، بينما الطالب غير المتفوق فلن يتفوق في الامتحانات المقالية وقد يتفوق في الموضوعية.
- لا تخضع التخمين أو للحظوصعبة الغش.
- تقيس عمليات التفكير (أو خطوات وصول الطالب إلى الحل الصحيح)، ولا تقتصر فقط على قياس ناتج التفكير أو الحل النهائي.
- يمكن تصحيحها بموضوعية ودقة أكبر وتقليل الأخطاء البشرية في التصحيح من خلال وضع ما يسمى أدلة أو معايير أو قواعد التصحيح (الروبريكس) لتصحيح كل سؤال، والتي تحدد مواصفات الإجابة التي سيعطي فيها الطالب الدرجة كاملة وكذلك مواصفات الإجابة التي سيتم فيها إنقاص الطالب درجة ما أو أكثر.
- يمكن أن تغطي جميع أجزاء المقرر في حال تم استخدام ما يسمى أسئلة المقال القصير.
- من مواصفات جودة الورقة الامتحانية التي تضعها نؤسسات الجودة والاعتماد أن تتضمن الأسئلة المقالية إلى جانب الموضوعية.
وعلق الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، على نظام التصحيح الإلكتروني قائلًا: "زادت في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة أخطاء التصحيح البشري، مما أضر بالعديد من الطلاب من خلال حصولهم على درجات أقل بكثير مما كانوا يستحقونه، إما بسبب عدم دقة التصحيح أو نسيان تصحيح بعض الأسئلة، مما أفقد الثقة في التصحيح البشري، وأصبح التوجه العالمي والمحلي هو الاعتماد علي التصحيح الإلكتروني وتقليل الاعتماد على العنصر البشري في التصحيح.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن وزارة التربية والتعليم مستمرة في تطبيق خطة تطوير التعليم المصري، موضحا أن وزارة التربية والتعليم نجحت في امتصاص حالة الخوف لدى الطلاب تجاه تصحيح الامتحانات.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الوزارة تستهدف في المقام الأول مصلحة الطالب وحصوله على حقه بشكل كامل، متابعا: “النظام الجديد يتم تصحيحه بطريقة يدوية في حالة إتلاف ورقة البابل شيت، مما يعوق التصحيح الإلكتروني”.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أنه لا يوجد داع للقلق والخوف من النظام الجديد، ولن يكون هناك أي خلل في التصحيح، موضحًا أن مراحل التصحيح الإلكترونى تتضمن الشفافية والعدالة بين جميع الطلاب، والتصحيح الإلكترونى يعتمد على عدة محاور جميعها تتم بدقة وشفافية وسرية تامة وبشكل إلكترونى.
وأعلن الدكتور تامر شوقي عن مميزات التصحيح الإلكتروني وتتمثل في:
- سهولة ودقة التصحيح، وانعدام الأخطاء في التصحيح التي قد يقع فيها التصحيح البشري.
- التقليلمن تكاليف إنشاء كنترولات للتصحيح اليدوي.
- توفير تكاليف طباعة ملايين الأوراق للإجابة عليها، وأصبح عدد أوراق إجابات الطالب على كل الامتحانات أقل من نصف عدد أوراق إجابته على مادة واحدة في النظام القديم.
- لا تحتاج إلى أماكن ضخمة لتخزين أوراق إجابات الطلاب.
- وجود ضمانة لتصحيح كل الأسئلة التي أجاب عنها الطالب بدون نسيان تصحيح أي سؤال.
- التصحيح الإلكتروني يتيح إمكانية رصد درجات الطلاب في قوائم الرصد النهائية في نفس الوقت.
- استحالة التلاعب أو تغيير درجات أي طالب تم تصحيح أوراق إجاباته بشكل إلكتروني.
- سرعة إعلان النتائج بعد أيام قليلة من انتهاء الامتحانات لو كانت أعداد الطلاب كبيرة مثل الثانوية العامة.
- يتيح إمكانية إجراء التحليلات الإحصائية ( مثل معاملات السهولة، والصعوبة، والتمييز) لكل سؤال من أسئلة الامتحان بناءً على إجابات الطلاب بشكل فوري.
- يعتبر أداة مهمة لإعداد وتخزين الأسئلة فيما بعد في بنوك الأسئلة.
وأوضح أنه توجد بعض المشكلات المرتبطة بالتصحيح الإلكتروني يرجى مراعاتها منها:
- صعوبة تصحيح امتحان الطالب وفق نموذج الإجابة الخاص به في حالة تعدد نماذح الامتحانات ونسيان الطالب كتابة رقم نموذج الإجابة الخاص به أو كتابته بشكل خاطئ.
- في بعض الحالات تتم مراجعة أوراق إجابات بعض الطلاب يدويا في حالة عدم التزام الطالب بتعليمات الإجابة، مما يشكل عبئا على أعضاء كنترول التصحيح الإلكتروني.
- يحتاج إلى تكاليف كبيرة لتجهيز أجهزة الكمبيوتر والماسح الضوئي.
- يحتاج إلى أشخاص مدربين على التصحيح الإلكتروني وعلى إجراء التحليلات الإحصائية.
من جانب آخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه متحفظ على عدم وجود أسئلة مقالية داخل اختبارات الثانوية العامة، وإصرار الوزارة على عدم وجود أسئلة مقالية مثلما طبق على الصفين الأول والثاني الثانوي، لأن الامتحان يعد ميزانا لقياس الدرجة التحصيلية لطالب الثانوية العامة، حتى يتمكن الطالب من كتابة قدراته التعبيرية في سياق فهمة للمادة التعليمية.
وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن وجود الأسئلة المقالية بامتحانات الثانوية العامة يتمتع بكثير من المزايا، وهي تنظم طريقة التفكير، وتساعد الطالب على تنظيم إجاباته بالشكل والطريقة التي يريدها، وقدرته على قياس العمليات العقلية العليا لدى الطالب، وربط بين أجزاء المادة، وتؤدي بعد ذلك إلى معرفة الطالب كتابة البحث العلمي في الحياة الجامعية.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن الطالب في الثانوية العامة الجديدة يذاكر من أجل المعرفة والتعلم وليس الدرجات والمجموع، كما هو الأمر فى الثانوية التقليدية، لأن الأسئلة فى الامتحانات الجديدة ستقيس الفهم.
وفيما يتعلق بالتصحيح الإلكتروني:
أشار الخبير التربوي، إلى أن التصحيح الإلكتروني سهل وبسيط ولا يظلم أي طالب، ويعتمد فقط على مطابقة بيانات الطالب في كراسة الأسئلة مع نفس البيانات في البابل شيت، مثل اسم الطالب ورقم الجلوس وكود ورقة الأسئلة، بحيث يقرأ الماسح الضوئي هذه البيانات وبعد ذلك يقوم بتصحيح الورقة وفق نموذج الإجابة الخاصة بنفس نموذج ورقة بوكليت الأسئلة.
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على ضرورة التأكيد على الطلاب بمطابقة بياناتهم الموجودة في ورقة الأسئلة مع نفس البيانات التي يقومون بتسجيلها في البابل شيت.
وأضاف أن البيانات ضرورية في التصحيح الإلكتروني للامتحانات، وهو ما يتم الاعتماد عليه في مطابقة نموذج التصحيح الإلكتروني لنفس نموذج ورقة الأسئلة والبابل شيت.
وتابع: “ويتم تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا، داخل المركز القومي للامتحانات بالمدينة التعليمية الواقعة في مدينة السادس من أكتوبر، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يتم إرسال أوراق إجابات الطلاب «البابل شيت»، مباشرة إلى مقر المركز القومي للامتحانات، حيث يتواجد هناك أعداد من الماسح الضوئي الذي يتم استخدامه في التصحيح الإلكتروني لكل مواد الثانوية العامة بلا استثناء”.
جدير بالذكر أنه يتم تصحيح امتحانات شهادة الثانوية العامة بطريقة إلكترونية من خلال أوراق البابل شيت، كالتالي:
توجد أربعة نماذج أسئلة بكل لجنة (أ، ب، ج، د)، الطالب الذي يتسلم النموذج رقم (أ) مثلا سيكون له كود لورقة الأسئلة، والمطلوب منه كتابة نفس الكود في البابل شيت، مع كتابة أنه يمتحن برقم النموذج (أ)، بحيث يكون نموذج البابل شيت مطابقا لنموذج الأسئلة الذي تسلمه.
بعدها يتم فرز نماذج إجابات البابل شيت.. نموذج (أ) وحده.. نموذج (ب) وحده، نموذج (ج) وحده، نموذج (د) وحده.
بعدها يتم تجهيز أجهزة التصحيح الإلكتروني بإجابات كل نموذج من النماذج الأربعة.. ويتم إدخال كل نموذج مع إجاباته.. وبعدها تظهر نتيجة كل طالب حسب نموذجه وحسب ما كتبه فقط لا غير.
كل ما على الطالب في اللجنة، أن أول شيء يفعله أن يكتب على البابل شيت رقم النموذج ورقم الكود الخاص بورقة أسئلته.
ويستكمل طلاب الثانوية العامة الامتحانات عقب أيام إجازة عيد الأضحى المبارك، لذا حرص موقع "صدى البلد" خلال السطور التالية على تقديم نصائح لهم للاستمتاع بالعيد في غضون المذاكرة.
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أنه من الضروري لطالب الثانوية العامة تخصيص بضع ساعات للترفيه والشعور بالعيد وقضاء أجواء فرحة العيد مع الأسرة.
وقدم أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" عددا من النصائح لطالب الثانوية العامة للاستمتاع بالعيد دون إهمال المذاكرة.
وشدد الخبير التربوي، على أهمية إعداد جدول مناسب لطالب الثانوية العامة يشمل به راحة العيد وعدد ساعات المذاكرة، وهذا يساعد على إنجاز المهام وعدم إهمالها وفي آن واحد تنظيم الأمور وتحديد المهام المطلوبة بنجاح.
ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى ضرورة الجلوس بعد أيام العيد في مكان هادئ بعيدًا عن أجواء الضجيج الخاص بالأسرة خلال تجمعات، وينبغي على الأسرة توفير الراحة والهدوء داخل المنزل، خاصة مع تواجد أفراد الأسرة بالكامل خلال إجازة العيد.
وقال الخبير التربوي، إنه خلال المذاكرة لا بد من الحصول على قسط من الراحة ما بين الساعات حتى تستطيع المواصلة والإقبال عليها مرة أخرى بتركيز.
وأوضح أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أنه لا بد من الاعتماد على الأكل الصحي طوال فترة الامتحانات والمذاكرة، وهذا يعطي طاقة قوية لك مما لا يؤثر على تركيزك وأحرص على تناول الأكلات الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، ويفضل أن يتم التركيز على تناول المكسرات والأسماك وأن تخلو الوجبات من الدهون.
وشدد "شحاتة" على ضرورة ابتعاد طلاب الثانوية العامة عن وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتركيز على حل الامتحانات لأنها الطريقة الأفضل لتدريبهم بشكل جيد الفترة المقبلة، مؤكدًا أهمية استغلال إجازة عيد الأضحى المبارك بشكل جيد من حيث تنظيم الوقت لأنه مفتاح التفوق.
وحث أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، الطلاب على ضرورة الاستفادة من المنصات التعليمية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم مثل منصة البث المباشر، ويجب الاطلاع على نماذج الامتحانات السابقة للتدريب على أنماط الأسئلة المختلفة.
ونصح الخبير التربوي، الطلاب بعدم إعادة قراءة المادة ولا الاستذكار من خلال الملخصات والأوراق التي تحتوى على التدريب على مهارة الحفظ والاستذكار، فالتاريخ والفيزياء مواد تعتمد على الفهم والتحليل وفق نظام التعليم الجديد: يمكنك الاعتماد على كتيب المفاهيم الصادر من الوزارة.
