EN
أفادت وسائل إعلامية، بنقل رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا، جوا إلى قاعدة عسكرية قرب المطار الدولي، ما أثار تكهنات بشأن احتمال توجهه إلى منفى في الخارج.
وحسب وكالة "فرانس برس"، كان الرئيس البالغ 73 عاما لجأ إلى منشأة تابعة للبحرية، قبل أن يُنقل إلى قاعدة كاتوناياكي، التي تتقاسم سياجا مشتركا مع مطار بندرنايكي الدولي.
وقال مسؤول للوكالة إن راجابكسا "أُعيد مع حاشيته جوا إلى كولومبو على متن مروحيتين طراز بيل-412".
فيما أشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن رئيس سريلانكا التقى بقادة الجيش، ورئيس أركان الدفاع اليوم، مع استمرار الاحتجاجات على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتواجه سريلانكا، أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة عام 1948، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة.
من جهته، قال رئيس برلمان سريلانكا، إن المجلس سيعود للانعقاد في 15 يوليو وسيتم انتخاب رئيس جديد في 20 من الشهر ذاته، بينما يعتزم الرئيس جوتابايا راجاباكسا الاستقالة يوم الأربعاء، في ظل أزمة اقتصادية مدمرة.
وذكر رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردينا في بيان "ستقدم الترشيحات الخاصة بالرئيس المقبل إلى البرلمان في 19 يوليو، وسيصوت البرلمان في 20 يوليو لانتخاب رئيس جديد".
وأضاف "خلال اجتماع قادة الحزب الذي عقد اليوم، تم الاتفاق على أن هذا أمر ضروري لضمان تشكيل حكومة جديدة من جميع الأحزاب وفقا للدستور والمضي قدما في الخدمات الأساسية".
وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس وزراء سريلانكا إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا أبلغ رئيس الوزراء رانيل ويكر مسينج بأنه سيستقيل، كما أعلن في السابق.
وظل متظاهرون في المقر الرسمي للرئيس راجاباكسا ومنزل رئيس الوزراء، مؤكدين أنهم سيبقون هناك لحين تنحي الزعيمين رسميا.
وخلال اليومين الماضيين، اقتحم المتظاهرون منازل مسؤولين وأضرموا النار بأحدها في حالة من الغضب جراء الأزمة الاقتصادية.
فيما أكد المتحدث باسم البرلمان السريلانكي أبيوردينا، أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا لا يزال في البلاد.
وجاء قرارالاستقالة بعد فرار رئيس سريلانكا، من مقر إقامته بالعاصمة كولومبو، وذلك قبل اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين.
كما سلّم المتظاهرون محكمة ملايين الروبيات التي تركها الرئيس جوتابايا راجابكسا عندما فر من مقر إقامته الرسمي.
