شهدت شوارع مدينة تيرانا الألبانية، موجة احتجاجات عارمة تندد بارتفاع أسعار السلع الغذائية والأساسية، فضلاً عن رفع الحكومة أسعار الوقود إلى أكثر من 40%، وذلك إثر رفع أسعار الوقود عالميًا بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما شهدت عدة مدن في ألبانيا احتجاجات مماثلة حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري 490 يورو. والقوة الشرائية للألبان، الضعيفة أساسا، معرّضة للتأثر بشدة بارتفاع الأسعار.
وسار المتظاهرون من ساحة سكاندربرج في وسط تيرانا باتّجاه مقرّ الحكومة، حاملين لافتات ومرددين هتافات ضدّ حكومة أيدي راما.
وسجلت مسيرات في مناطق أخرى بينها ليزها في شمال البلاد حيث قامت مجموعة من المتظاهرين بإغلاق الطريق أمام حركة المرور لفترة قصيرة.
وارتفع سعر وقود الديزل من 180 ليك (1.5 يورو) قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 براير إلى 290 ليك (2.37 يورو) حاليًا.
وتلى ارتفاع أسعار الوقود ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي حطمت الأرقام القياسية حاليًا في السوق العالمية بسبب محدودية العرض، على خلفية الحرب التي تقودها روسيا في أوكرانيا. وتُعدّ هاتان الدولتان مصدرين رئيسيين للسلع الزراعية خصوصًا القمح.
وتعهد رئيس الحكومة الألبانية،إيدي راما، ، التدخل في قطاع بيع المنتجات النفطية لمنع "أي مضاربة". ومن المتوقع أن تُحدّد هوامش أسعار التجار، بينما سيتم تحديد أسعار الوقود يوميًا.
وطالب المتظاهرون بخفض الضرائب وتبني برامج مساعدات للتخفيف عن الأسر ذات الدخل المحدود.