قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، اليوم الإثنين، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لضحايا مذبحة فولينيا في وارسو، إن بولندا لا تسعى للانتقام من أوكرانيا لقتل البولنديين الجماعي في أربعينيات القرن الماضي.
وتم تنفيذ المذابح الوحشية من قبل جيش المتمردين الأوكراني، الجناح العسكري لمنظمة ستيبان بانديرا للقوميين الأوكرانيين، في شرق جاليسيا، والتي تم دمجها في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ووقع أسوأ يوم من المجازر في 11 يوليو 1943 وأطلق عليه اسم “الأحد الدامي”، وتم اختياره ليكون يوم إحياء ذكرى المجازر في عام 2016.
وقال دودا، في إشارة إلى المساعدة والدعم الذي تقدمه بلاده للأوكرانيين، إن “التاريخ يثبت أن أي انتقام يؤدي دائمًا إلى انتقام آخر”، مضيفًا أنه “لن تستفيد وارسو ولا كييف من المواجهة”.
وتابع: “أنت تعرف من سيكون المستفيد الأكبر.. وهو من يحاول انتزاع الحرية والأرض من أوكرانيا'.
وكشف أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدم مشروع قانون إلى البرلمان يمنح البولنديين وضعًا خاصًا في أوكرانيا.
وتعتبر هذه الخطوة، في رأي دودا، لها معنى رمزي، فالأمة التي “حاولت التخلص من البولنديين بأي ثمن” ترحب بهم الآن.