أقامت وزارة التضامن الاجتماعي يوم الاثنين الماضي، احتفالية بإنجاز أول مرحلة من حملة "مكافحة زواج الأطفال" والتي تحمل شعار "جوازها قبل 18 يضيع حقوقها"، وذلك في إطار مشروع "تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية لوزارة التضامن الاجتماعي".
وحضر الاحتفالية كل من الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وسيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، وقدسي رشيد، القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالقاهرة، ورئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية في وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر ماركو ميغليوريللي.
وتضمن الحفل معرض صور لحملة وزارة التضامن الاجتماعي لمناهضة زواج الأطفال، والعنف ضد المرأة، مع بعض الفقرات التمثيلية من قبل الرائدات المشاركة في الحملة، لمحاكاة الواقع في بعض الأسر المصرية لإرغام البنات الصغيرة على الزواج المبكر.
كما تضمن الاحتفال عرض لقطات مجمعة من أفلام السينما والدراما المصرية قديمًا وحديثًا، والتي تتناول قضية الاضطهاد ضد المرأة، وتناقش قضايا المرأة والزواج في سن مبكرة.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، إن زواج الفتيات في سن مبكرة جريمة في حق الفتيات الصغار، والزواج المبكر يحرم البنات من حق تعليمها ونمو إدراكها كزوجة وأم.
وأضافت وزيرة التضامن أن زواج الفتيات في سن صغيرة يدهور حالتها الصحة، مما يشكل عبئا على الدولة المصرية، ومن أهداف الحملة تعزيز حماية الفتيات من أضرار الزواج المبكر، وإعلان حظر زواج الأطفال للجمهور، فالأطفال ليسوا ممتلكات خاصة للآباء.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج إضافة شروط جديدة للحصول على الدعم النقدي تكافل وكرامة، وأهمها حظر تزويج الفتيات القاصرات قبل سن ١٨ عاما، وجار تشكيل قانون لمعاقبة كل من يشارك في هذه الجريمة.
وتحدث الدكتور عاطف الشيتاني، مستشار السكان والصحة الإنجابية بوزارة التضامن، إلى عدسة "صدى البلد"، عن أهم الأسباب التي تدفع الأسر المصرية لتزويج الفتيات في سن مبكر، ويعد الفقر أحد أهم الأسباب التي تدفع الأسر لزواج الأطفال في سن صغيرة.
وأضاف عاطف الشيتاني أن برنامج “تكافل وكرامة” وضع شرطا مهما لمناهضة زواج الأطفال، وهو استبعاد الأسرة وانقطاعها من البرنامج إذا تم اكتشاف زواج الأطفال في سن مبكرة داخل الأسرة.